الرئاسة الجزائرية: المشاورات مستمرة قبل الكشف عن هيئة الحوار

الرئاسة الجزائرية: المشاورات مستمرة قبل الكشف عن هيئة الحوار

17 يوليو 2019
+ الخط -
أعلنت الرئاسة الجزائرية استمرار المشاورات السياسية قبل الإعلان عن قائمة الشخصيات التي ستشكل هيئة إدارة الحوار الوطني مع قوى المعارضة السياسية والمدنية والشخصيات المستقلة، بهدف الاتفاق على ترتيبات إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة التي لم يحدد تاريخها بعد.


وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أنه "سيتم قريبا الكشف عن الشخصيات الوطنية التي ستقود مسار الحوار الشامل الرامي إلى تنظيم الرئاسيات المقبلة، والتي كان قد دعا إليها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح".

وأفاد البيان أن الرئاسة الجزائرية ستفرج قريبا عن تركيبة الهيئة، مشيرا إلى أن الشخصيات المطروحة هي محل اتصالات ومشاورات مستمرة، ردا على حالة من القلق والتردد في الشارع السياسي، بعد تأخر الإعلان عن قائمة الشخصيات السياسية المستقلة التي ستدير الحوار، بعد مرور أسبوعين على إعلان بن صالح عن تشكيل هذه الهيئة.

وأوضح أن بن صالح ناقش خلال استقباله رئيس الحكومة الجزائرية نور الدين بدوي الوضع السياسي الراهن والتطورات المتصلة بالمقاربة السياسية والترتيبات العملية التي ستضعها الدولة لمرافقة مسار الحوار الشامل الرامي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية.

ودعا بن صالح، الثلاثاء، إلى "تغليب منطق الحوار وتقديم المصلحة العليا للوطن في التفاعل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في كل القطاعات وتفعيل آليات العمل الحواري للتكفل بانشغالات المواطنين والمتعاملين عبر كل ولايات الوطن".

ويفسر بيان الرئاسة اليوم بحالة انزعاج من التقارير والتصريحات التي بدأت تطلقها شخصيات سياسية وناشطون بشأن وجود أزمة لدى السلطة، وعدم قدرتها على إقناع شخصيات ذات مصداقية لدى المكونات السياسية والمدنية للمشاركة في إدارة الحوار الوطني. وفي وقت سابق قال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" إنه من المقرر الإعلان نهاية الأسبوع الجاري عن قائمة الشخصيات المستقلة التي ستشكل فريق الحوار.

وفي الثالث من يوليو/ تموز طرح رئيس الدولة بن صالح مقترح آلية حوار غير مباشر تعهد قيادته وتسييره لشخصيات وطنية مستقلة ذات مصداقية دون انتماء حزبي وتحظى بشرعية تاريخية وسياسية وأكاديمية، وليس لها أي طموح انتخابي، مشيرا إلى أن هيئة الحوار ستكون لها سلطة معنوية وكامل الحرية في استدعاء المكونات السياسية والمدنية والشعبية إلى الحوار، وفي مناقشة كامل القضايا المرتبطة بآليات تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة وتحديد تاريخها بالتوافق مع المكونات السياسية والمدنية.

وردت قوى المعارضة بالموافقة على آلية الحوار هذه، وتضمنت الأرضية السياسية التي انبثقت عن مؤتمر المعارضة الذي عقد في السادس من يوليو الجاري وموافقتها على حوار غير مباشر مع السلطة، لكنها قررت انتظار إعلان السلطة عن قائمة الشخصيات المستقلة المكلفة لإعلان موقف نهائي بالمشاركة في الحوار من عدمه.