تصاعد العمليات العسكرية وسط وجنوب اليمن يربك خطط الحوثيين

تصاعد العمليات العسكرية وسط وجنوب اليمن يربك خطط الحوثيين

16 يوليو 2019
+ الخط -
تركزت العمليات العسكرية في مناطق وسط اليمن خلال الساعات القليلة الماضية، بين القوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف وبين الحوثيين، لا سيما في محافظة البيضاء، وسط البلاد، وفي مناطق شمال وغرب الضالع (جنوب اليمن)، في حدود إب وسط اليمن، في ظل ضربات جوية كثيفة وتحليق مستمر لطيران التحالف، في تطور جديد يربك خطط الحوثيين، ويصعد من شدة العمليات العسكرية ضدهم.

وأكدت مصادر عسكرية وقبلية في محافظة البيضاء، لـ"العربي الجديد"، أن معارك عنيفة تشهدها مناطق في مديرية ناطع، فضلاً عن مديرية الزاهر، بين قوات الشرعية والحوثيين، وسط تقدم لقوات الشرعية وتحرير ثماني تبات (تلال)، وأكثر من عشر قرى، بمساندة من الطيران الذي قطع تعزيز الحوثيين.

وتعد هذه العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الشرعية ضد الحوثيين لتحرير باقي مناطق محافظة البيضاء الإستراتيجية الواقعة وسط البلاد بمثابة مفتاح رئيسي لتحرير عدد من المحافظات، لا سيما أنها تجاور محافظات أبين ولحج والضالع وشبوة وإب وذمار ومأرب.

في موازاة ذلك، اشتدت المواجهات في مناطق أطراف دمت الجنوبية، في محيط جبل ناصة، شمال مريس، شمال الضالع، كما شهدت مناطق مناطق سيلة هجار والقفلة، وأطراف مدينة الفاخر غرب قعطبة، شمال غرب الضالع، مواجهات أيضًا، وسط تقدم بطيء للقوات المشتركة التي تواجه "عمليات انتحارية" من قبل الحوثيين، وفق مصادر عدة في الضالع لـ"العربي الجديد".

وأفادت تلك المصادر بأن التقدم البطيء تقف خلفه عوامل عدة؛ فالحوثيون وبسبب الهزائم المستمرة لجؤوا خلال الفترة الأخيرة إلى قطع الطرقات الرئيسية، وتدمير الجسور، لتفخيخ الطرقات، وزرع الألغام والعبوات الناسفة، بعد أن اقتربت القوات المشتركة من دخول محافظة إب، بمساندة من طائرات التحالف.

وذكر سكان وشهود عيان أن الحوثيين بدأوا في فرض حظر التجوال في المناطق الحدودية بين محافظتي الضالع وإب، مع قطعهم للطريق الدولي الرئيسي الذي يربط صنعاء وعدن، فضلاً عن تدمير الجسور فيه، إضافة إلى قطع الطريق الرئيسي الذي يربط إب والضالع وتعز، والمؤدي إلى طريق صنعاء عدن.

ويتخوف الحوثيون من العمليات العسكرية الحالية، لا سيما أن فتح القوات المشتركة العمليات العسكرية في البيضاء تزامناً مع العمليات العسكرية المتواصلة بحدود محافظة إب من جهة الضالع، تعتبر بمثابة إرباك جديد للحوثيين، نظراً لأن المعركة تقلب خريطة الصراع العسكري، وتفشل مخططاتهم في الساحل الغربي وتعز وصعدة وحجة.