إيران تعوّل على زيارة آبي لتخفيف الضغط الأميركي

إيران تعوّل على زيارة آبي لتخفيف الضغط الأميركي

05 يونيو 2019
+ الخط -
فيما تتمسك إيران بموقفها في مواجهة الضغوط الأميركية، تحت استراتيجية "لا حرف ولا تفاوض"، تعرب في الوقت عينه عن رغبتها في تمكّن التحركات الدبلوماسية المرتقبة، من تخفيف حدة الاحتقان مع واشنطن.

واليوم الأربعاء، أعرب عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK"، عن أمله في أن تؤدي زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المرتقبة إلى طهران، إلى تخفيف التوترات في المنطقة.

وأضاف عراقجي أنّ "اليابان قادرة على إفهام خطورة الظروف الراهنة للأميركيين"، مشيراً إلى أنّ آبي سيصل إلى طهران، الأربعاء المقبل، للقاء القادة الإيرانيين؛ وفي مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قد رفض أخيراً، إطلاق تسمية "الوساطة" على التحركات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

وقال، في تصريحات صحافية، "إنني لا أستخدم مصطلح الوساطة، ونحن نستمع إلى وجهات نظر الدول التي تتناول بحسن نية القضايا الإقليمية"، مضيفاً "اليوم لسنا في مرحلة الوساطة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد زار اليابان، الأسبوع الماضي، مدلياً منها بتصريحات لافتة حول إيران، اعتبرها البعض استدارة في سياساته التصعيدية تجاه طهران، بينما رأى آخرون أنّ ترامب قد يكون أطلق هذه التصريحات من طوكيو، بغية تسهيل مهمة آبي في الوساطة مع إيران.

وأكد ترامب أنّ واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران. وقال "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد فقط أن أوضح ذلك". وأضاف بعد قمة مع آبي "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق"، مشيراً إلى إمكانية "التوصل إلى اتفاق".

وتعد زيارة آبي المرتقبة لإيران، الأولى لرئيس وزراء ياباني لإيران بعد قيام الثورة الإسلامية فيها عام 1979. واللقاء المحتمل بين آبي وخامنئي، سيكون الأول من نوعه بين رئيس وزراء ياباني والمرشد الأعلى لإيران.