قصف تركي داخل مدن عراقية.. يجدد مطالبات إخراج "الكردستاني"

قصف تركي داخل مدن عراقية.. يجدد مطالبات إخراج "الكردستاني"

28 يونيو 2019
+ الخط -
تجدد القصف التركي على مواقع وأهداف مفترضة لمليشيا حزب "العمال الكردستاني" في جبال قنديل بكردستان العراق، بعد يومين من هدوء ساد المنطقة التي تنشط فيها الجماعة الكردية المعارضة لأنقرة، ما تسب بمقتل وإصابة عراقيين أكراد.

ونقلت وسائل إعلام كردية عراقية عن مسؤولين في الأمن التابع للإقليم قولها إن طائرات تركية مقاتلة قصفت، ليل الخميس، عربتين في ناحية "سنكه سر" كانت داخل قرية ضمن محيط سلسلة جبال قنديل، مؤكدة أن القصف تسبب بمقتل 4 مدنيين، بينهم 3 من أسرة واحدة، كما أصيب 5 آخرون.
ويأتي القصف بعد نحو شهر من عمليات تركية عسكرية واسعة النطاق تنفذها قوات برية وجوية في الشمال العراقي لملاحقة مسلحي الحزب المصنف على لائحة الإرهاب لدى تركيا، على خلفية هجمات شنها مقاتلو الحزب على أهداف ومصالح تركية منطلقين من داخل العراق.
وقال مسؤول محلي في محافظة دهوك لـ"العربي الجديد"، إن القصف تسبب بخسائر مادية أيضا في المنطقة، مضيفا "نسعى إلى التواصل مع بغداد لوقف مثل هذه الهجمات". كذلك أكد أن "قصفاً آخر في ناحية سيدكان بواسطة المدفعية التركية تسبب بحرق محاصيل زراعية، وهناك أهداف أخرى قصفت في مناطق وجود مسلحي العمال الكردستاني أيضا".
من جهته، قال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أوستا حميد، لـ"العربي الجديد"، إن حزب العمال جلب للمنطقة الخراب والدمار ويختبئ بين القرى ومنازل المدنيين"، مضيفا أن "حكومة الإقليم غير قادرة على حل الملف وبغداد مسؤولة عن طرد حزب العمال وفقا للدستور، كما أن قضية هذه الجماعة لها بعد إقليمي ودولي أيضا غير خافية على أحد"، وفقا لقوله.
يجري ذلك وسط معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، تفيد بقيام حزب "العمال" بتغيير مواقعه في جبال قنديل ومناطق أخرى في يدكان وسوران والعمادية لتجنب القصف مثل جبل سنجار، غرب نينوى.
ووفقا لمصادر كردية عراقية، الجمعة، فإن الجيش التركي قام بدوره بتكثيف الطلعات الجوية وطيران الرصد والمراقبة داخل الأجواء العراقية وضمن عمق يتجاوز 50 كيلومترا.