مطالب باجتماع طارئ للبرلمان الأردني بشأن التطورات بالمسجد الأقصى

مطالب باجتماع طارئ للبرلمان الأردني بشأن التطورات بالمسجد الأقصى

03 يونيو 2019
+ الخط -
طالبت كتلة الإصلاح النيابية المحسوبة على الإسلاميين في الأردن باجتماع عاجل لمجلس النواب بحضور الحكومة، للوقوف على آخر المستجدات المرتبطة بالاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمعتكفين والمرابطين فيه، ورفض المشاركة في أي مؤتمر أو ورشة ولقاء تتعلق بتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

وذكرت الكتلة النيابية في بيان اليوم الأحد، أن الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين والمرابطين فيه، "دليل أن هذا العدو لا يحترم أي دين أو اتفاقيات ومواثيق، وأنه يشكل بقية عهود الاستعمار المظلمة، التي سخرت فيها كل الأدوات لاغتصاب الحقوق، ولا مكان فيها لكرامة الإنسان".

وقالت الكتلة إن "الظروف التي يمر بها الأردن والمنطقة كبيرة ومتسارعة، وإن الضغوط تجاه الموقف الأردني الرافض لكل التسويات والصفقات التي تنتهك سيادته ومواقفه الثابتة في القدس ما زالت قائمة".

ونبّهت إلى إن "اللحظة توجب على الجميع التكاتف ووحدة الموقف، فالأردن مستهدف إقليميا ودوليا، وإن عدم انعقاد المجلس دستوريا في هذا الوقت لا يعفي أحدا من المسؤولية، مسؤولية الموقف التي نحملها أمام الله ثم الشعب، وسيادة الأردن التي تهون أمامها كل التضحيات".

وشهد صباح الأحد مواجهات وصدامات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها المسجد الأقصى، ووقوع اشتباكات هناك مع مئات الفلسطينيين المعتكفين داخل مصلياته، خاصة القبلي والمرواني، ما أوقع عشرات الإصابات قدّر عددها مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، بأكثر من خمسين إصابة، بينها إصابات في الرأس بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

وعلى ضوء ذلك، حذرت وزير الدّولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات اليوم من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيليّة، التي قد تجرّ المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، من شأنها أن تهدّد أمن المنطقة بأسرها، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك وتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن، وإلزام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها.

وأشارت غنيمات إلى أنّ الحكومة قامت بتوجيه مذكرة احتجاج دبلوماسيّة للحكومة "الإسرائيلية" عبر القنوات الدبلوماسيّة، أكّدت من خلالها رفض الأردن لهذه الانتهاكات الاستفزازيّة، وضرورة احترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدّس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وفي السياق أيضاً، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني عبدالناصر أبو البصل إن "التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم باقتحامها للمسجد الاقصى المبارك وإدخال المتطرفين والمستوطنين بالقوة إلى المسجد الأقصى المبارك وضربها للمصلين وخاصة النساء، عمل مرفوض ومدان وفق الأعراف والمبادئ والقوانين في العالم".

من جهته، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين، الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على المسجد الأقصى وإدخال المتطرفين والمستوطنين بالقوة إلى المسجد الأقصى المبارك وضرب المصلين وخاصة النساء، ما اعتبره الحزب عدواناً على الأمة العربية والإسلامية وثوابتها وتحدياً صارخاً للوصاية الأردنية على المقدسات.

واعتبر الحزب أن استمرار بعض الأنظمة العربية "في الهرولة تجاه التطبيع مع الاحتلال والترويج لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن والتي يأتي مؤتمر البحرين المقبل ضمن أحد أبرز خطوات الإدارة الأميركية لفرض هذه الصفقة على أرض الواقع، بما يشكل ضوءاً أخضر للاحتلال بالاستمرار في عدوانه واعتداءاته على الأرض والمقدسات وضربه عرض الحائط بكل بيانات الشجب والإدانة الرسمية عرض الحائط، والتي كان آخرها مقررات قمة مكة يوم أمس".

يذكر أن مجلس النواب الأردني في عطلة دستورية إلى نهاية الصيف المقبل، بدأت قبل شهر، بعد صدور مرسوم بانتهاء أعمال دورة البرلمان العادية.