الحكومة المصرية تتجاهل الاحتفال بعيد الجلاء
يذكر أن يوم 18 يونيو/حزيران سنة 1956 شهد جلاء آخر جندي بريطاني عن الأراضي المصرية بعد احتلال استمر 74 سنة، عانى خلالها المصريون من ويلات الاحتلال الإنكليزي، إذ قدم المصريون الكثير من التضحيات في أثناء مقاومتهم للاستعمار.
وفي 1954 وقع الطرفان المصري والبريطاني اتفاقية تقضي بجلاء الجنود الإنكليز عن البلاد خلال عشرين شهراً. وفي اليوم الموافق لهذه الذكرى رُفع العلم المصري على مبنى البحرية في بورسعيد، حيث كان آخر مكان تم إخلاء القوات الإنكليزية منه في منطقة القناة. كما تسلمت مصر جميع المنشآت العسكرية والاقتصادية التي كانت القوات البريطانية تستخدمها أثناء وجودها في مصر.
يذكر أن يوم عيد الجلاء كان يوافق يوم إعلان الجمهورية المصرية وسقوط الملكية في 18 يونيو/حزيران 1953، أي قبل بداية الاحتفال بالجلاء بثلاث سنوات. وقد ظلّ يوم الجلاء عيداً قومياً يحتفل به الشعب والحكومات المتعاقبة حتى بدأ يتلاشى في السنوات الأخيرة شيئاً فشيئاً.