النظام السوري يقتل 6 مدنيين بإدلب.. والائتلاف يطالب بالحماية

قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، نتيجة قصف لقوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها في إدلب، شمال غربي سورية، فيما طالب الائتلاف بحماية المدنيين في المنطقة.

وقال الدفاع المدني إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون بقصف صاروخي لقوات النظام على قرية الزيادية، غرب مدينة جسر الشغور، شمال غربي إدلب.

وأضاف أن مدنياً قتل في مدينة معرة النعمان وواحداً في كل من مدينة كفرنبل، وبلدة كفرعويد، نتيجة قصف جوي نفّذته طائرات النظام الحربية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس إن هناك عشرات الآلاف من الأطفال في شمال غرب سورية تحدق بهم الآن أخطار الإصابة أو الموت أو التهجير بسبب التصعيد الكبير في القتال، إذ اشتدّ العنف خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة في قرى شمال حماة وجنوب إدلب.

وأضافت في بيان "لقد تم تهجير العديد من الأسر من منازلها مجدداً، في حين عجزت أسر أخرى عن الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً، إذ أحاط بها القتال من كل جانب".

كذلك أشار البيان إلى أن "العنف المتصاعد في المنطقة أدّى إلى مقتل 134 طفلاً على الأقل ونزوح أكثر من 125 ألف طفل منذ بداية العام، وعرض نحو 30 مستشفى للهجوم، وأَجبر تصاعد العنف بعض شركاء اليونيسف في مجال الرعاية الصحية على تعليق عملياتهم المنقذة للحياة".

ولفت إلى أن "هناك نحو 43 ألف طفل تعطلت دراستهم، كما تم تأجيل الامتحانات النهائية في أجزاء من إدلب، ما أثر على دراسة 400 ألف طالب".

إلى ذلك، قال رئيس الائتلاف السوري عبد الرحمن مصطفى إن جرائم القتل والدمار والتهجير التي تنفذها روسيا والنظام السوري وإيران بحق الشعب السوري نتيجة مباشرة "لتقاعس" المجتمع الدولي.

وأضاف مصطفى في كلمة مصورة أن "التمادي والبلطجة والإجرام الروسي بحق أطفال ونساء الشعب السوري نتيجة مباشرة لسياسات ومواقف المجتمع الدولي الرخوة والهزيلة".

وطالب المجتمع الدولي بوقف الجرائم بحق السوريين "بشكل نهائي" وتنفيذ القرارات الدولية ومحاسبة المجرمين، لافتاً إلى أن "الاستمرار في حساب موازين الربح والخسارة ليست هي الطريق التي تتم بها مواجهة المجرمين".

كذلك حذّر العالم أجمع من دفع "ثمن تقاعس وسياسات المجتمع الدولي والآليات التقليدية للأمم المتحدة العاجزة عن وقف جرائم الحرب بحق السوريين".

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 312 مدنياً، بينهم 82 طفلاً، و64 سيدة، بقصف النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ 26 إبريل/ نيسان حتى 31 مايو/ أيار.