قتلى بصفوف الجيش المصري في هجوم برفح

وفي تفاصيل المشهد، قالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن الجيش المصري كان في حملة تمشيط عسكرية في محيط منطقة البرث جنوب مدينة رفح، قبل أن تتعرض لكمين نصبه التنظيم في المنطقة، ما أدى لوقوع اشتباك بين الطرفين، انتهى بانسحاب القوة العسكرية.

وأضافت المصادر ذاتها أن عملية التمشيط من قبل قوات الجيش جاءت بعد ظهور تنظيم "ولاية سيناء" جنوب المدينة أمس الاثنين، وتنفيذه لهجوم ضد المجموعات المدنية التي تعمل لصالح قوات الجيش.

وأشارت المصادر إلى أن هجوم أمس أدى إلى مقتل أحد عناصر هذه المجموعات، ويدعى يوسف جمعة الترابين، بالإضافة إلى إصابة آخرين، وتدمير ثلاث سيارات تابعة للمجموعات المدنية، وفقا لما أعلن عنه اتحاد قبائل سيناء الذي يقود هذه المجموعات.

وعن هجوم الجيش اليوم، قالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إنه جرى نقل جثتين لعسكريين وعدد من الإصابات في هجمات تعرض لها الجيش ظهر اليوم في مدينتي رفح والشيخ زويد.

وفي وقت لاحق من الهجوم، شن الجيش المصري قصفا مدفعيا عنيفا على مناطق جنوب رفح والشيخ زويد، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

يشار إلى أن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في فبراير/ شباط 2018، بهدف إحكام السيطرة على محافظة شمال سيناء، في أعقاب انتشار تنظيم "ولاية سيناء" بشكل كبير، في كافة مدن المحافظة، وشنه لمئات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، دون القدرة على كبح جماح الهجمات، إلا أن القوات العسكرية الكبيرة التي جرى حشدها في المحافظة، بالإضافة إلى القصف الجوي الدائم، كان لهما الأثر الكبير في إعادة السيطرة الأمنية بشكل نسبي إلى المحافظة، والتقليل من حجم الخسائر في صفوف قوات الجيش والشرطة، بعد انخفاض عدد هجمات التنظيم.