حراسة خاصة لمدير الأمن السوداني السابق تمنع الشرطة اعتقاله

حراسة خاصة لمدير الأمن السوداني السابق تمنع الشرطة اعتقاله

21 مايو 2019
+ الخط -

قال نادي النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، إن نيابة مكافحة الثراء العام والمشبوه، فشلت أمس في إلقاء القبض على المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح قوش، وذلك بسبب الحراسة الخاصة به التي تصدت للمهمة.

وذكر "النادي" في بيان اليوم، أنه "وإثر دعوى جنائية أمام نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه المتهم فيها صلاح عبدالله (قوش) المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، تحركت قوة من الشرطة يرأسها ضابط برتبة عميد وتحت الإشراف المباشر من وكيل أول النيابة ووكيل النيابة المختص لتنفيذ أمر القبض والتفتيش على منزل المُتهم الصادر من النيابة، إلا أن القوة المكلفة بحراسة منزل المُتهم والتابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني تصدت  للأمر الصادر، ورفضت تنفيذه أمام وكلاء النيابة العامة وتذرعت بأنها لم يصدر إليها" (أوامر).

وذكر البيان الذي نشر في صفحة تجمع المهنيين السودانيين، أن القوة وجهت العربة المسلحة (بالدوشكا) نحو عربة أعضاء النيابة العامة، وقاومت تنفيذ الأمر بالقبض والتفتيش، كما هددت باستخدام السلاح الناري على مرأى ومسمع وكلاء النيابة مُصدري الأوامر.

وقال وكلاء النيابة في البيان، إن "ذلك السلوك يدل على الانتهاك الصارخ للقانون وسيادة الدولة من قِبل قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومن غير المتصور حدوثه في دولة تمتلك سيادة وأجهزة عدلية مُناط بها تطبيق القانون".

وأكد البيان أن استقلال النيابة العامة "أمر لا يمكن التهاون فيه".

وطالب وكلاء النيابات بإقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الحالي، الفريق أبوبكر دمبلاب، وبإعادة هيكلة جهاز الأمن وتعديل قانون الأمن الوطني مع التحقيق في الواقعة.