سورية: "قسد" توسع حملات الاعتقال شرق الفرات

سورية: "قسد" توسع حملات الاعتقال شرق الفرات

16 مايو 2019
+ الخط -
تواصل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حملات الاعتقال في مناطق شرق الفرات ضد من تقول إنّهم مشتبه فيهم بالانتماء لتنظيم "داعش"، فيما يقول الأهالي إنّ أغلب المعتقلين من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوف المليشيات الكردية.

وقالت "قسد"، في بيان، أمس الأربعاء، إنّ قواتها بدأت حملة تمشيط في محيط بلدة الشحيل وباديتها، واستهدفت مخابئ من أطلقت عليهم "الإرهابيين" في المنطقة الصحراوية، وأسفرت الحملة عن اعتقال 20 شخصاً ومصادرة كميات من السلاح والذخيرة، وكشف مخابئ ونفقين كانا يستخدمان من قبل عناصر "داعس" لشن هجمات في المنطقة، بحسب البيان.

تزامن ذلك مع إعلان "قسد" اعتقال عدد من المشاركين في مظاهرات ريف دير الزور، بعد اتهامهم بالتبعية لتنظيم "داعش"، وهو ما أثار الالتباس حول أهداف حملات الاعتقال.

واتهمت "قسد" المعتقلين بتسييس المظاهرات الجارية في ريف دير الزور، وبحيازة أسلحة وألغام ومعدات عسكرية.

وتشهد مناطق ريفَي دير الزور الشرقي والغربي، مظاهرات شعبية ضد "قسد"، منذ أسابيع، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي والمعيشي، والفساد الإداري، وتهريب النفط إلى مناطق النظام السوري.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات "قسد" والأجهزة التابعة اعتقلت، اليوم الخميس، 25 شاباً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في محافظة الرقة، مشيرة إلى أنّ الاعتقالات جرت في قرى تل السمن وحوس وخنيز والهيشة والفاطسة، إضافة إلى بلدتي عين عيسى وسلوك، حيث جرى اقتياد الشبان إلى معسكرات التدريب لتجنيدهم في صفوف "قسد".

ويأتي ذلك تنفيذاً لقرار أصدرته "الإدارة الذاتية"، قبل يومين، طلبت فيه من الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قسد" اعتقال الشبان المطلوبين للتجنيد ممن تتراوح أعمارهم بين 19 و33 عاماً.

وحدد القرار نقطة لتجميع الشباب الذين يجري اعتقالهم، ليتم سوقهم إلى نقاط معينة حددتها "قسد"، وطالباً توخي الحذر لعدم سوق سائقي الشاحنات الذين هم من خارج المنطقة، وكذلك عدم سوق أي شخص من خارج المنطقة إلا بعد التأكد من إقامته الفعلية.

ويرفض أهالي المناطق التي تستولي عليها "قسد" في الحسكة والرقة ودير الزور، سوق أبنائهم إلى خدمة التجنيد الإجباري في صفوف المليشيا، حيث تشهد تلك المناطق احتجاجات متواصلة على هذه الممارسات.

وخرجت تظاهرات واسعة، أخيراً في قرى شرقي دير الزور، رفضاً لممارسات "قسد" بحق المدنيين، وعمليات الاعتقال التعسفي بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وكذلك لرفض سوق الشباب إلى التجنيد الإجباري.

وبحسب شبكة "فرات بوست"، فإنّ حملات المداهمة والاعتقال شملت قرى جنوبي الشدادي، بحثاً عن مطلوبين وأسلحة، وصولاً إلى حدود محافظة دير الزور الإدارية، مشيرة إلى أنّ الحملة تشمل تمشيط كل منزل تقريباً أو مخيم في البادية.

ومن بين المعتقلين صعب الحويجة؛ وهو أحد قياديي "الجيش السوري الحر"، جرى اعتقاله أثناء عودته إلى بلدته الطيانة بريف ديرالزور الشرقي. كما تم، ليل الأربعاء – الخميس، اعتقال تسعة نازحين؛ بينهم نساء، من مخيم عشوائي غربي مدينة الرقة، بتهمة التعاون مع تنظيم "داعش".