أردوغان في موسكو الإثنين للمرة الثالثة العام الجاري

وتتصدر مستجدات القضية السورية، والتطورات في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ووقف الخروقات، وتنفيذ اتفاق سوتشي حول وقف إطلاق النار، المحادثات بين الجانبين، إضافة إلى تطورات الوضع في شرق الفرات، وفي محيط منبج وتل رفعت.

كما تتجه الأنظار إلى هذا الاجتماع لأنه يأتي بعد الانتخابات المحلية التركية، وفوز العدالة والتنمية في الانتخابات، وتفرّغ الرئيس أردوغان لحل القضايا الخلافية بين تركيا والدول الأخرى، فيما يتعلق بالملف السوري، وبمسائل تشكّل أمنا قوميا لأنقرة، وعلى رأسها موضوع شراء صواريخ إس 400 الروسية، ومطالبة أميركا بالتخلي عنها، والتهديد بمنع حصول تركيا على مقاتلات إف 35 المتطورة.

وتعتبر محطة أردوغان في موسكو مهمة، في وقت يوجد وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، منذ أيام، في الولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماعات وزراء خارجية حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وأجرى لقاء مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لتناول الملفات الخلافية، ومنها ملف الصواريخ والمقاتلات.

كما أن أردوغان اتفق ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في مكالمات سابقة، على لقاء مشترك في إسطنبول بعد دعوة أردوغان لترامب، عقب انتهاء الانتخابات، وينتظر أن يتضح في الأيام المقبلة مستقبل هذا اللقاء، في ظل الخلاف الأميركي التركي على صفقة الصواريخ الروسية، ومطالبتها العلنية بإلغائها، وبالتهديد بفرض عقوبات على تركيا، الأمر الذي ترفضه أنقرة.

وفي بيان صدر عن رئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، قبل يومين، ذكر فيه أنه من المنتظر أن يبحث أردوغان في موسكو العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، إلى جانب تطورات الملف السوري، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن المتوقع أن يوقّع الجانبان عدة اتفاقيات تعاون مهمة. كما يعتزم أردوغان وبوتين عقد لقاء مع عدد كبير من رجال الأعمال في البلدين، على هامش أعمال مجلس التعاون رفيع المستوى الروسي التركي.

وأوضح البيان أن الرئيسين سيفتتحان "العام الثقافي السياحي بين تركيا وروسيا"، بإحياء فرقة باليه وأوبرا أنقرة الوطنية لأوبريت ملحمة طروادة على مسرح البولوشي في موسكو.

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أجرى أردوغان أول زيارة إلى روسيا في 2019، استغرقت يوما واحدا. وفي 14 فبراير/شباط الماضي، قام بزيارته الثانية إلى روسيا، التقى خلالها بوتين والرئيس الإيراني روحاني، في القمة الثلاثية الرابعة بشأن سورية، والتي جرت في مدينة سوتشي.