ظريف يهاجم بولتون.. و"الخارجية" ترفض تصريحات بومبيو حول اليمن

ظريف يهاجم بولتون.. و"الخارجية" ترفض تصريحات بومبيو حول اليمن

30 ابريل 2019
+ الخط -
لم يكتف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بالحملة الإعلامية التي شنّها ضد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة نيويورك، والتي وجّه فيها اتهامات له بالعمل على استدراج الرئيس دونالد ترامب إلى حرب مع إيران، ليهاجم بولتون من جديد بعد عودته إلى طهران، قائلاً إن "العالم اليوم بدأ يعي بالمرض المزمن لجون بولتون لإثارة الحروب".

وكتب ظريف، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قبل مغادرته العاصمة طهران متجهاً إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع السادس عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء لحوار التعاون الآسيوي أن "العالم اليوم بدأ يعي بالمرض المزمن لجون بولتون لإثارة الحروب، بينما الإيرانيون ليسوا بحاجة إلى مطالعة ملفه المكّون من ألفي كلمة في "نيويوركر" لكي يقتنعوا بذلك".

وأضاف ظريف "إننا كنا نشهد تعاونه (بولتون) مع زمرة إرهابية (منظمة مجاهدي خلق الإيرانية) وتعاونه أيضاً مع مجموعة (ب) لمهاجمة الشعب الإيراني من خلال إرهاب اقتصادي".

ومجموعة "ب" التي ذكرها ظريف في هذه التغريدة، وكذلك في مقابلاته من نيويورك، تشير إلى بولتون ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وخلال مقابلات صحافية أجراها في نيويورك مع وسائل إعلام أميركية، في مقدمتها "فوكس نيوز القناة الوحيدة المفضلة للرئيس الأميركي، هاجم وزير الخارجية الإيراني جون بولتون ومجموعة "ب"، معلناً أن بلاده لا تريد الحرب، وترامب أيضاً لا يريد الحرب معها، بينما هذه المجموعة تسعى إلى دفعه لاتخاذ قرار بشنّ حرب على إيران، بحسب قوله، الأمر الذي اعتبره البعض محاولة لفتح خطوط تواصل وتفاوض مع الرئيس الأميركي.

إشارات ظريف المشفرة في هذا الاتجاه خلال الزيارة ومقابلاته فيها، وخاصة حديثه عن استعداد إيراني لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، والذي اعتبره البعض مبادرة خجولة لفتح قناة للتفاوض مع إدارة ترامب، واجهت معارضة قوية في الداخل الإيراني، ليصرّح قائد فيلق القدس قاسم سليماني، يوم الإثنين الماضي، بشكل سريع وقبل عودة وزير الخارجية، بأن "التفاوض في الظروف الراهنة يعني الاستسلام الكامل، ولن نقبل هذه المذلّة".

كذلك وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني مجرد التفكير في التفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الخطأ الاستراتيجي".

وعلى صعيد آخر، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الثلاثاء، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حول اليمن، واتهامه طهران بعرقلة تنفيذ اتفاق استوكهولم المبرمة بين الأطراف اليمنية في ديسمبركانون الأول لعام 2018.

واتهم بومبيو الحوثيين بعدم احترام اتفاق استوكهولم "بتوجيهات إيرانية"، قائلاً إن "إيران أوعزت لهم بعدم مغادرة ميناء الحديدة"، ليرد عليه موسوي بالقول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعبت دوراً إيجابياً في التوصل إلى اتفاق استوكهولم".

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة إلى "مطالبة الدول المعتدية على اليمن لعدم عرقلة تنفيذ توافقات استوكهولم والعمل بموجب التزاماتها"، متهما واشنطن بـ"دعم الجرائم السعودية والإماراتية في اليمن". ​