الأسيرة جعابيص تُرسل خاطرة إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني

الأسيرة جعابيص تُرسل خاطرة إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني

22 ابريل 2019
+ الخط -

نقلت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية"، اليوم الإثنين، في بيان لها خاطرة كتبتها الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، والتي تُحيي من خلالها يوم الأسير الفلسطيني، ورصدت الهيئة ما تعانيه الأسيرة داخل أقبية معتقل "الدامون"، فآلامها تزداد يوماً بعد آخر ووضعها الصحي غاية في الصعوبة، عدا عن حالتها النفسية المقلقة، فهي تكابد ألم السجن وجحيم المرض ولوعة الفراق لولدها معتصم في آن واحد.
وأوضحت الهيئة أن ما تعانيه الأسيرة المقدسية جعابيص من حروق في جسدها يجعل من جلدها دائم السخونة ويؤلم بشدة، مما يجعلها لا تقوى على وضع جميع أنواع الأقمشة أو الأغطية على جسدها، لهذا هي بحاجة ماسة إلى تغيير دائم "للبدلة الخاصة بعلاج الحروق" لتساعدها في التغلب على آلامها، وممارسة ولو جزء بسيط من حياتها بشكل طبيعي.
كما أنها بحاجة إلى إجراء أكثر من ثماني عمليات من بينها: عملية لفصل ما تبقى من أصابع يديها الذائبة والملتصقة ببعضها البعض، وبحاجة أيضاً لعملية لإزالة كتلة لحمية من الأنف تسبب لها حالياً أزمة بالتنفس، لكن إدارة المعتقل لا تكترث بما تعانيه فهي تُمعن بانتهاكها طبياً، بدون أن توفر لها أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالتها المزمنة والخطيرة.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة المصابة جعابيص، في ظل تعرضها لإهمال طبي ممنهج وتركها فريسة للأوجاع. وطالبت بضرورة التدخل الفوري لمساعدتها وتقديم العلاج الناجع واللازم لوضعها الصحي الحرج.
يذكر بأن الأسيرة جعابيص (35 عاماً) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، كانت قد اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من حاجز "الزعيم العسكري" المقام شمال شرق القدس، مما أدى إلى انفجار أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها، وعلى إثرها اشتعلت النيران داخل جسدها وأصيبت بحروق خطيرة التهمت 60% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصيبت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لـ 11 عاماً بتهمة أُلصقت بها وهي محاولة قتل شرطي وتنفيذ عملية عسكرية.
ووفق بيان الهيئة وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، فإن نص الخاطرة جاء كما يلي:
"انتصروا
نعم أعزائي انتصروا
وحققوا ما شئتموا
فاليوم انتصروا
لا لأمر واحد بل أكثر
وللعدو لا تعذروا
والفرح والسرور انشروا
وبيوم الأسير عبروا
بما طالك كل أسير ممن عليهم اعتدوا
شلت يداه حقير أو عدو
وان شاء الله سننتصر وستنتصروا
وسيعم السرور اليوم وغد
وكلنا سننتصر على عدو علينا يحقد
سيأتي الفرج قريباً في يوم النصر الأكبر
وبذكر الله كبروا
في يوم النصر الأكبر
بقلم الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص
قسم 3- سجن الدامون".