النظام السوري يفتتح مركزاً لـ"المصالحة والتسوية" في القامشلي

النظام السوري يفتتح مركزاً لـ"المصالحة والتسوية" في القامشلي

15 ابريل 2019
+ الخط -

كشفت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري، عن افتتاح الأخير مركزاً لـ"التسوية والمصالحة" في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، والتي تتقاسم قوات النظام السيطرة عليها مع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية؛ الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي.

وذكر موقع "دمشق الآن"، أنّ النظام السوري "افتتح مركز تسوية للفارّين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في مدينة القامشلي".

وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ المركز تم افتتاحه في مقر الفوج "54" التابع لقوات النظام في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أنّ الأنباء تفيد بأنّ النظام يحضر لفتح مركز ثان في مركز الفوج "123" في منطقة كوكب بمحافظة الحسكة.

ويأتي ذلك، بحسب المصادر، بهدف سوق الشباب إلى الخدمة الإلزامية "التجنيد الإجباري" ضمن قوات النظام السوري التي تسيطر على أجزاء من القامشلي والحسكة.

يُشار إلى أنّ مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، تسيطر على معظم جوانب الحياة في القامشلي والحسكة، بينما يسيطر النظام على بعض الأحياء الواقعة ضمن المربعات الأمنية، وتقوم المليشيا بدورها بعمليات اعتقال وتجنيد الشباب إجبارياً ضمن صفوفها.

ورجّحت المصادر، أنّ افتتاح المراكز يأتي نتيجة جولات عديدة من التفاوض بين النظام والمليشيا، وذلك على الرغم من إعلان المسؤولين الأكراد عن فشل تلك المفاوضات.

وكانت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تشكّل الوحدات معظم قواتها، قد أعلنت في 14 يناير/كانون الثاني الماضي، عن فشل المفاوضات التي استمرت لأشهر مع النظام.

وقالت إلهام أحمد القيادية في "قسد"، خلال اجتماع بين قيادات "قسد" ووجهاء وشيوخ العشائر في ناحية الدرباسية في ريف الحسكة، إنّ المحادثات مع النظام "لم تكن مثمرة"، موضحة أنّ فشل المفاوضات "يعود إلى إصرار النظام على سياسته القديمة، وتعنته في فرض سيطرته على المنطقة بحجة وحدة الأراضي السورية".

وفي وقت سابق العام الماضي، وقعت عدة اشتباكات بين قوات النظام و"وحدات حماية الشعب" أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.

وجرت جولات من التفاوض بين الطرفين، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته سحب قوات بلاده من سورية، وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نية بلاده القيام بعمل عسكري ضد المليشيا في منطقة شرق الفرات.