مباحثات عبدالمهدي وبومبيو تعقب إدراج "النجباء" على لائحة الإرهاب

مباحثات عبدالمهدي وبومبيو تعقب إدراج "النجباء" على لائحة الإرهاب

06 مارس 2019
+ الخط -

تلقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعد ساعات من إدراج واشنطن مليشيا "النجباء" العراقية على لائحة الإرهاب.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن عبد المهدي وبومبيو ناقشاً الإطار القانوني لعمل قوات التحالف الدولي، ومنها القوات الأميركية العاملة في العراق، والتي تتركز مهامها على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتدريب القوات العراقية، وعدم إقامة قواعد أجنبية، وذلك كله حسب الموافقات العراقية، مشيرًا في بيان إلى بحث آخر التطورات في محاربة تنظيم "داعش" على الشريط الحدودي مع سورية، وآثار ذلك على العراق.

وشدد الجانبان على ضرورة تعاون الجميع من أجل تعويض العراق عن خسائره البشرية والمادية في حربه على الإرهاب، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، والقوانين العراقية، والأعراف الدولية، فضلًا عن بحث القضايا الاقتصادية، وتعزيز قدرات العراق واستقلاله.

وجاء اتصال وزير الخارجية الأميركي برئيس الوزراء العراقي بعد ساعات على إدراج وزارة الخزانة الأميركية مليشيا "النجباء" العراقية المقربة من إيران، وزعيمها أكرم الكعبي، على لائحة الإرهاب، مبينة أن القرار جاء لمنع "النجباء" ورئيسها من استخدام الموارد التي تحصل عليها في التخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها.

وسارع المتحدث باسم المليشيا هاشم الموسوي إلى إصدار بيان رفض فيه القرار الأميركي، الذي اعتبره "جائرًا لا يتعدى حدود الحرب النفسية، ولا يغير من الواقع شيئًا".

وعلى الرغم من عدم إصدار الحكومة العراقية أي موقف رسمي بشأن قرار إدراج مليشيا عراقية قاتلت تنظيم "داعش" إلى جانب القوات الرسمية من الجيش والشرطة على لائحة الإرهاب، فإن فصائل منتمية إلى "الحشد الشعبي" رفضت القرار الأميركي.

وقالت مليشيا "عصائب أهل الحق"، في بيان صحافي، إنّ "المعايير الأميركية للإرهاب مغلوطة، بل معكوسة في أحيان كثيرة، وقرارها بوضع حركة النجباء على لائحة الإرهاب مدان من قبلنا".

وفي السياق، طالب عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي الحكومة باستدعاء السفير الأميركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية إدراج واشنطن لمليشيا "النجباء" على لائحة الإرهاب، داعيًا خلال تصريح صحافي إلى "اتخاذ قرار شجاع وعاجل تجاه الانتهاكات الأميركية لسيادة العراق".

وقالت عضو البرلمان العراقي عن تحالف الفتح (الجناح السياسي لمليشيات الحشد الشعبي) ميثاق الحامدي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إن استدعاء مجلس النواب لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي المقرر أن يتم خلال الأيام المقبلة سيتضمن جملة من الأسئلة المتعلقة بصمت الحكومة عن الوجود الأميركي في العراق، مبينة أن جلسة البرلمان يوم السبت المقبل ستشهد تلقي عبد المهدي أسئلة متعلقة بعدد القوات الأميركية في العراق.