محتجون بالأردن يطالبون بالإصلاح ويحرقون العلم الإسرائيلي

محتجون بالأردن يطالبون بالإصلاح ويحرقون العلم الإسرائيلي

29 مارس 2019
+ الخط -
للأسبوع السابع عشر على التوالي، اعتصم المئات من النشطاء والحراكيين الأردنيين، اليوم الخميس، في ساحة مستشفى الأردن، بالقرب من الدوار الرابع، احتجاجاً على النهج السياسي للدولة والأوضاع الاقتصادية المتردية، فيما شهد الاعتصام حرق العلم الإسرائيلي احتجاجاً على اتفاقية الغاز الموقعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المشاركون في الاعتصام بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتغير النهج، واسترداد الولاية العامة، وعودة السلطة للشعب، ومحاربة نهج الفساد والإفساد، وحلّ مجلسي النواب والأعيان، وإجراء إصلاح سياسي شامل يبدأ بتغيير آلية تشكيل الحكومات، كما طالبوا باستعادة ما وصفوها بالأموال المنهوبة، وفتح ملف التخاصّية (الخصخصة) وبيع الشركات الوطنية.

كما دعا المشاركون إلى إجراء إصلاحات سياسية جوهرية، بتغيير النهج السياسي للدولة والسياسة الاقتصادية لحكومة عمر الرزاز، مطالبين أن تقود البلاد حكومات منتخبة، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، وخفض الضرائب والرسوم على المحروقات.

وطالب المعتصمون بإسقاط اتفاقية وادي عربة مع دولة الاحتلال، وإلغاء اتفاقية الغاز، وطرد السفير الإسرائيلي من العاصمة الأردنية عمان، وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال.

وتركزت الهتافات اليوم على العلاقات مع دولة الاحتلال، بعد أن ناقش مجلس النواب اتفاقية الغاز مع إسرائيل في بحر الأسبوع الماضي، وشهد الاعتصام شعارات بسقوف مرتفعة تطالب بإصلاح النظام.

ويشهد الأردن أزمة اقتصادية متفاقمة، ويتعرض لضغوط سياسية واسعة ويطالب الحراك الأردني بعملية إصلاح سياسي شاملة، كتغير قانون الانتخاب، وإجراء تعديلات دستورية تعيد السلطة للشعب، في الوقت الذي يتعرض فيه النظام السياسي لضغوطات خارجية مرتبطة بالأوضاع الإقليمية، كالوصاية على القدس، و"صفقة القرن".

يشار إلى أن الاحتجاجات الحالية بدأت منذ إقرار حكومة الرزاز قانون ضريبة الدخل قبل أربعة أشهر، ورافق ذلك القرار حالة استياء عامّة بين المواطنين الذين فقدوا الثقة في الكثير من مؤسسات الدولة.