ظريف يستخف بدور أميركا وروحاني يحملها مسؤولية مشاكل إيران

ظريف يستخف بدور أميركا وروحاني يحملها مسؤولية مشاكل إيران

18 مارس 2019
+ الخط -
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، إن بلاده "لا ينبغي أن تثق بأي دولة أبدا، لأن العلاقات الدولية ليست ساحة تعتمد على الثقة"، مضيفا أن "العالم يعيش اليوم مرحلة ما بعد الغرب" وإن الأخير "لم يعد معقل القرارات العالمية كلها".

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن ظريف قوله خلال زيارة له إلى مدينة قم الدينية جنوب العاصمة طهران، اليوم الإثنين، إن "العالم يشهد أحداثا وتطورات لا دور للغرب فيها، أو لا يمكنه مواجهتها".

واستشهد ظريف بفشل محاولات أميركية وغربية سابقة لعمليات وقف إطلاق النار مرات عديدة في سورية، قائلا إن "هذه المحاولات لم تنجح، لكن عندما قررت إيران، وتركيا وروسيا الحد من التوتر في سورية، وإطلاق عملية سياسية، نجحت في ذلك".

وفي مقارنة لزيارتي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الإيراني، حسن روحاني إلى العراق، قال الوزير الإيراني إن "الزيارتين أظهرتا حجم القوة المعنوية للبلدين، حيث إن زيارة ترامب السرية لم تستغرق سوى ثلاث ساعات وذلك في موقع عسكري، بينما زيارة الرئيس روحاني لأيام، شهدت أكبر ملتقى للقادة العراقيين للحوار معه"، موضحا أن ذلك دليل على "القوة المعنوية الكبيرة لإيران".

وبينما استخف ظريف بقدرات الغرب والولايات المتحدة الأميركية، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الإثنين، خصومه السياسيين، والشعب الإيراني بـ"إلقاء اللعنة" على أميركا وحلفائها لدورهم في خلق مشاكل لإيران، قائلا "لا ننسى العدو، فألقوا اللعنات على من خلق هذه الظروف لبلادنا، فالأميركيون والصهاينة ودول رجعية في المنطقة، هم من أوجدوها".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله خلال كلمة له في اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، إن أميركا تسعى للعودة إلى إيران من خلال فرض العقوبات وتكثيف الضغوط على هذا البلد، معتبراً أن "واشنطن لديها هدف واحد، هو العودة إلى طهران وفرض السلطة على الشعب الإيراني".

وقال إن "أميركا والصهيونية ودولا رجعية في المنطقة تحالفت في ما بينها لإخضاع الشعب الإيراني، وأحدثت مشاكل في سوق العملات الصعبة والسلع".

وطالب روحاني الجهاز الحقوقي في الرئاسة، ووزيري العدل والخارجية الإيرانيين، بتنظيم شكوى ضد من وصفهم بـ"المتورطين في أميركا في العقوبات كجريمة ضد الإنسانية"، ورفعها إلى محكمة إيرانية صالحة للنظر فيها، مؤكداً أنه "إذا كان قرار المحكمة لصالح الدعوى المرفوعة، فسيتم متابعته دولياً".