المعلم في طهران وشمخاني يتوعد إسرائيل

المعلم في طهران وشمخاني يتوعد إسرائيل

05 فبراير 2019
+ الخط -


وصل وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إلى طهران اليوم الثلاثاء، حيث التقى بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وأمين مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، وبحث معهما آخر تطورات الملف السوري والعلاقات الثنائية.

ووجّه شمخاني تحذيرا شديد اللهجة لإسرائيل، معتبراً أنه "من غير المقبول أن تستمر المقاتلات الإسرائيلية بخرق السيادة السورية"، قائلاً إنه "تم اتخاذ بعض الإجراءات ووضعها بعين الاعتبار للرد بشكل قاطع ومناسب ولتلقين حكام إسرائيل الكاذبين والمجرمين درساً لن ينسوه، في حال استمرت تلك الخروقات".

ونقلت وكالة "فارس" عن شمخاني قوله خلال لقاء المعلم إن عودة الأمن والاستقرار لسورية فرصة للتنمية، مؤكداً أن "طهران التي وقفت إلى جانب الحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب لن تتوانى عن مساندتها في إعادة الإعمار"، معتبراً أن التعاون بين طهران ودمشق حقق مصالح للمنطقة برمتها وللأمن الدولي.

ووجه شمخاني لومه لأطراف غربية باعتبار أنها تتقاعس عن دعم العملية السياسية، مقابل اعتباره أن الحكومة في دمشق تبذل جهدا لضمان مشاركة المجتمع المدني في اللجنة الدستورية أو لجنة إعادة النظر بالدستور، فرأى أن الغرب يريد استمرار الأزمة السورية ويتذرع بأسباب غير منطقية لضمان تحقق ذلك، بحسب وصفه.

من ناحيته، شرح الوزير السوري آخر تطورات الأوضاع الميدانية، ونقلت عنه وكالة "فارس" قوله إن "الحكومة السورية معنية باستمرار الحوار مع المعارضة غير المسلحة"، مشيداً بدور طهران.

وأضاف المعلم أن تحقق استقرار سورية يعتمد على تغيير طريقة تعامل عدد من الأطراف مع مسألة دعم الإرهاب، وجدد دفاعه عن دور طهران الميداني في بلاده، فأكد أن النظام هو من طلب عون المستشارين العسكريين الإيرانيين، لشن حرب ضد الإرهاب، قائلا "إن الحكومة السورية معنية بالحفاظ على أمن القوات الإيرانية الحاضرة على الأراضي السورية" حسب تعبيره.

أما وزير الخارجية محمد جواد ظريف فرأى خلال لقاء المعلم أن "الصهاينة يقفون ضد عودة السلام لسورية والمنطقة"، وأن إسرائيل اعترفت بدعمها للإرهاب في سورية.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن ظريف قوله إن التعاون والتنسيق الإيراني السوري سيستمر، مشيراً إلى زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري لدمشق قبل فترة وجيزة، والتي جهزت للتعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة فضلاً عن تأكيده على استعداد الشركات الإيرانية للتعاون مع دمشق في إعادة الإعمار.