اجتماع للمعارضة للتشاور حول انتخابات الرئاسة في الجزائر

اجتماع للمعارضة للتشاور حول انتخابات الرئاسة في الجزائر

20 فبراير 2019
+ الخط -

بدأ في العاصمة الجزائرية اجتماع يضم قوى وشخصيات المعارضة السياسية في البلاد، لبحث ومناقشة التطورات ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 أبريل/ نيسان القادم، وبحث إمكانية تقديم مرشح موحد باسم المعارضة والتنسيق لمراقبة صناديق الانتخابات.

وتوافد على مقر "جبهة العدالة والتنمية"، التي دعا رئيسها عبد الله جاب الله، إلى هذا الاجتماع في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية رؤساء الأحزاب والشخصيات المستقلة، ودعا جاب الله، أقطاب المعارضة إلى تبني مطالب الشعب الجزائري الرافض للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال جاب الله في الجلسة المفتوحة للاجتماع إنه يتعين على قوى المعارضة تجاوز الحسابات الضيقة، والتوافق على مرشح موحد في الانتخابات الرئاسية، يجري دعمه وقال "نحن متأكدون انه إذا التفت المعارضة، التف الشعب حولها وإن بقيت مشتتة بقي الشعب كذلك".

ودعا جاب الله الذي يعد من الرموز الإسلامية المعارضة منذ التسعينيات إلى دعم كل المجهود الشعبي والمدني لمنع الولاية الرئاسية الخامسة، وتبني التحركات التي يشهدها الشارع الجزائري.

واعتبر أن "الواجب اليوم يفرض علينا تبني مطالب الشعب الرافضة للعهدة الخامسة، وتحركاته الساعية لإسقاطها"، مضيفاً "نرفض أن يستمر في حكمه فهو غائب عن الوجود وفي حكم الميت معنوياً كما أن ترشحه يتعارض مع قانون الانتخابات والدستور"، في إشارة إلى بوتفليقة.

وشاركت في الاجتماع 18 شخصية سياسية ومدنية، أبرزهم رئيس "حركة مجتمع السلم" والمرشح الرئاسي عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب "طلائع الحريات" علي بن فليس المرشح للرئاسة كذلك، ورئيس حزب "الفجر الجديد" الطاهر بن بعيبش، ورئيس حزب "اتحاد القوى الديمقراطية" نور الدين بحبوح، والقيادي في "حركة البناء الوطني" أحمد الدان، ورئيس "الوطنيين الأحرار"، عبد العزيز غرمول، وعدد من الشخصيات وناشطون وأكاديميون مستقلون.

وغاب عن الاجتماع اللواء السابق والمرشح الرئاسي علي غديري الذي كان مدير حملته الانتخابية مقران آيت العربي قد أعلن أمس أنه لن يشارك في الاجتماع، كما اعتذر رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور عن المشاركة في الاجتماع، بسبب عدم اقتناعه بجدوى المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وقالت مصادر مسؤولة تشارك في جلسة الاجتماع المغلق لـ"العربي الجديد" إن "سقف النقاش انخفض من مسألة توحيد المرشح الرئاسي، والتي أصبحت مسألة غير ممكنة واقعياً، واتجه إلى قضايا أخرى ذات صلة بالانتخابات، كتوجيه نداء إلى السلطة للتعقل والتحذير من الوقوع في فخ الفوضى وإنقاذ البلاد والموقف حيال الانتخابات في حال وجود تزوير".