تقرير أممي يرصد انتهاكات قوات الاحتلال في الضفة

تقرير أممي يرصد انتهاكات قوات الاحتلال في الضفة

16 فبراير 2019
+ الخط -
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" في تقرير له، أن قوات الاحتلال أقامت ما لا يقل عن 68 حاجزا مفاجئا، ونشرت الجنود ونفّذت أعمال التفتيش على "حواجز جزئية" (وهي حواجز لا يتمركز عليها الجنود بشكل دائم)، خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح "أوتشا"، في تقرير حماية المدنيين الذي يغطي الفترة (29 يناير/ كانون الثاني – 11 فبراير/ شباط 2019)، أن تلك الحواجز أدت إلى زيادة حالات التأخير وأوقات السفر وتعطيل قدرة الأشخاص على الوصول إلى الخدمات وسُبل عيشهم. ويمثّل هذا العدد زيادة تبلغ 110 في المائة بالمقارنة مع المتوسط الأسبوعي الذي سُجّل في العام 2018.

على صعيد آخر، قال "أوتشا" إن "القوات الإسرائيلية قتلت طفلين فلسطينيين خلال الاحتجاجات التي شهدتها (مسيرة العودة الكبرى) في قطاع غزة، وتُوفي فلسطينيان آخران متأثرين بالجروح التي أُصيبا بها في وقت سابق، وأصيب 530 شخصا بجروح".

وفي الضفة الغربية، أطلقت قوات النار باتجاه فلسطينييّن، أحدهما فتاة، وقتلتهما، وأصابت فتى بجروح في هجومين مزعومين بالقرب من حواجز إسرائيلية، فيما أصابت القوات الإسرائيلية 35 فلسطينيا، من بينهم 11 طفلا على الأقل، بجروح خلال احتجاجات واشتباكات.

إلى ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية 163 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 117 فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم تسعة أطفال. فيما منعت القوات الإسرائيلية ثلاث معلمات فلسطينيات من الوصول إلى مدرستهن عبر حاجز بيت إكسا (القدس)، حيث ادّعت أن أسماءهن لم تكن مدرجة في القائمة المعتمدة على الحاجز، الذي يُعَدّ نقطة الوصول الوحيدة للدخول إلى قرية بيت إكسا والخروج منها.

على صعيد آخر، هُدِم 15 مبنى أو صودر في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 39 فلسطينيا وإلحاق الضرر بسُبل عيش نحو 70 آخرين. وقد هُدم سبعة من المباني العشرة التي استُهدفت في القدس الشرقية، وجميعها مبانٍ سكنية، على يد أصحابها بعدما تسلّموا أوامر هدم نهائية، لكي يتفادوا تكبُّد غرامات إضافية، حسبما أفادت التقارير. وكانت المباني الخمسة الأخرى تقع في المنطقة (ج). وفي الإجمال، هدمت إسرائيل أو صادرت 48 مبنًى في الضفة الغربية منذ مطلع العام 2019.

وهجَّرت القوات الإسرائيلية نحو 400 فلسطيني لمدة لم تقلّ عن 14 ساعة في شمال غور الأردن خلال تدريبات عسكرية إسرائيلية. وفي شمال غور الأردن الواقع في المنطقة (ج) أيضًا، اقتلعت السلطات الإسرائيلية نحو 500 شجرة، وجرّفت أربعة دونمات من الأراضي المزروعة وألحقت الضرر بشبكة للري، بحجة أنها تقع في منطقة مصنّفة باعتبارها "أراضي دولة".

بينما أتلف المستوطنون الإسرائيليون خلال هجمات نفّذوها نحو 425 شجرة أخرى، وأعطبوا 14 مركبة وأصابوا فلسطينيا بجروح.

في سياق منفصل، قالت "أوتشا" إنه "فُتح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين، حيث دخل ما مجموعه 1125 شخصا إلى غزة وغادرها 3191 آخرون. وقد فُتح المعبر لمدة 28 يوما منذ مطلع هذا العام".