قُتلت طفلة، مساء أمس الإثنين، بعدما أطلق عناصر من "هيئة تحرير الشام" النار باتجاهها، في ريف محافظة إدلب الشمالي، شمال غربي سورية.
وقال الناشط الإعلامي أحمد موسى، من مدينة الدانا شمال إدلب، إن المدينة شهدت مساء الإثنين إطلاق نار من قبل عناصر الهيئة المسيطرين عليها، ما أدى إلى مقتل طفلة بعد إصابتها بشكل مباشر.
وادعت "الهيئة"، بحسب موسى، أنها كانت تلاحق خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، كانوا يختبئون بين منازل المدنيين، ما اضّطر عناصرها إلى إطلاق النار.
وتسيطر "تحرير الشام" على معظم ريف إدلب، وتفرض عليه تضييقاً شديداً، كما يشنّ عناصرها حملات اعتقال بشكل مستمر بحق معارضين لها وآخرين تقول إنهم تابعون لـ"داعش".
وسبق أن قتل عشرات المدنيين بإطلاق نار لـ"الهيئة"، سقط معظمهم خلال الهجمات التي شنّتها على الفصائل المعارضة لها.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت خلال الأشهر الماضية عدداً كبيراً من السكان في مناطق من محافظات إدلب، حماة، وحلب، الواقعة تحت سيطرتها.
ووثقت المنطمة في تقرير صدر عنها أخيراً، 11 حالة احتجزت فيها "هيئة تحرير الشام" سكاناً من إدلب، على ما يبدو بسبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها، ويبدو أن ستة من هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب، بينما وثّقت مجموعات حقوق الإنسان السورية مئات حالات الاعتقال الأخرى من قبل الهيئة في محافظتي حلب وإدلب، بما في ذلك 184 على الأقل منذ سبتمبر/ أيلول 2018، وفقاً لمنظمة واحدة.
وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "رايتس ووتش"، إن حملة "هيئة تحرير الشام" ضد معارضي حكمها "تماثل بعض التكتيكات القمعية" التي تستخدمها حكومة النظام السوري، و"لا يوجد عذر يبرر إحضار المعارضين واحتجازهم تعسفاً وتعذيبهم".
التعليقات ()
انشر تعليقك عن طريق