41 قتيلاً خلال 3 أيام من الاقتتال في دارفور

41 قتيلاً خلال 3 أيام من الاقتتال في دارفور

31 ديسمبر 2019
+ الخط -

أسفرت أعمال عنف واقتتال قبلي، بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، منذ 3 أيام، عن مقتل 41 شخصاً وإصابة 29 آخرين، في حصيلة أولية.

ووفق تقارير إعلامية محلية، فإنّ الأوضاع تفاقمت على نحو "خطير" بولاية غرب دارفور، الإثنين، عقب احتدام نزاع بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، على خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية قرب معسكر "كريندينق" للنازحين.

وفي تصريح لإعلام محلي، قال وكيل سلطان قبيلة "المساليت" أسعد بحر الدين، إنّ جثث بعض قتلى المخيم (حيث الاشتباكات) شرقي الجنينة، لا تزال في العراء ولا يستطيع أحد الاقتراب من المكان، دون أن يذكر عددها.

وأضاف أنّ عدد القتلى من جانب قبيلته، لا يقل عن 30 قتيلا، فيما أصيب نحو 14 آخرين في حصيلة غير نهائية.

وأشار إلى أنّ مئات من سكان المناطق المجاورة للمدينة والقرى فروا إلى داخل الأراضي التشادية المجاورة، خوفاً على حياتهم، فيما فر آلاف إلى منازل الأهل والأقرباء في القرى البعيدة، واتخذ آخرون المدارس مأوى لهم.

من جانبه، قال أمير القبائل العربية مسار عبد الرحمن عسيل، في تصريح إعلامي، إنّ القتلى في صفوف العشائر القبلية وصل إلى 11 شخصاً وسقط 15 جريحاً، حتى صباح الثلاثاء.

وتجدد دوي الرصاص وتصاعدت ألسنة الدخان، بسبب الحرائق في المحلات التجارية، وهجوم المليشيات المسلحة على أسر الضحايا، ومنعها من جمع جثث القتلى في سوق "روكوروكو" بالمدينة.

وأفاد شهود عيان لـ"الأناضول"، بأنّ "أصوات الرصاص ما زالت تسمع في سوق المدينة، وأن المليشيات المسلحة اقتحمت تجمعات لأسر الضحايا في سوق المدينة، ومنعتها من جمع جثث القتلى".

وأوضح الشهود أنّ حاكم الولاية العسكري اللواء ركن عبد الله محمد عبد الله، وأعضاء من المجلس السيادي، يحاولون الآن، السيطرة على الأوضاع الأمنية قبل انزلاقها إلى فوضى شاملة.

(الأناضول)