مصر: تجديد حبس خالد داوود وإسراء عبد الفتاح

مصر: تجديد حبس خالد داوود وإسراء عبد الفتاح

22 ديسمبر 2019
+ الخط -
قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ"، مساء اليوم الأحد، تجديد حبس الناشطة السياسية والصحافية إسراء عبد الفتاح، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجري معها وآخرين بدعوى مشاركتهم "جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها".

وكانت إسراء قد أعلنت، خلال جلسة التجديد الماضية، أنها دخلت في إضراب كامل عن الطعام والشراب؛ بسبب تجديد حبسها بدون تحقيق وسؤال وجواب، وبسبب عدم معرفتها حتى بالأدلة على اتهامها بمشاركة "جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها"، وعدم معرفتها اسم هذه الجماعة من الأساس، والأخبار الكاذبة المتهمة بنشرها، وكذلك اعتراضها على عدم تمكين المحامين من الاطلاع على محضر الضبط ومعرفة اسم الضابط المسؤول عن القبض عليها لأنها ترغب في تقديم بلاغ للنائب العام ضد الضابط باعتباره المسؤول عنها خلال الساعات التي سبقت عرضها على النيابة، وبسبب تأخير تقرير الطب الشرعي.

وطلبت إسراء من هيئة الدفاع عنها إثبات إضرابها عن الطعام والشراب وتحميل النيابة العامة مسؤولية حياتها.

كما قررت النيابة ذاتها، تجديد حبس الكاتب الصحافي خالد داوود، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجري معه وآخرين، بدعوى مشاركتهم "جماعة الإخوان المسلمين" في تحقيق أغراضها.

وادعت النيابة في القضية التي حملت الرقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، أن داوود وآخرين اشتركوا مع "جماعة الإخوان المسلمين" في إحدى أنشطة تلك الجماعة، ودعوا وتظاهروا يوم الجمعة 1 مارس/ آذار 2019 في ميداني التحرير ورمسيس، وواصلوا فعاليتهم حتى جمعة 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي طالبت برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وادعت "استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تلك الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة عن الوضع في مصر، وحرضوا من خلالها ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية".

وشنت السلطات المصرية هجمة شرسة على المعارضين، منذ الأول من مارس/ آذار الماضي، على خلفية تجدد دعوات التظاهر ضد السيسي في العاصمة القاهرة، ومحافظات أخرى، واتساع قاعدة المشاركين في حملة "اطمن أنت مش لوحدك"، التي دشنها معارضون في الخارج، وصاحبتها دعوات لإطلاق الصافرات وقرع الأواني من المنازل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتزايد الانتهاكات الحقوقية.

كما شنت حملة اعتقالات موسعة تزامناً مع الدعوات التي أطلقها المقاول والفنان المصري محمد علي، للتظاهر ضد السيسي والمطالبة بإسقاطه، بعد كشفه سلسلة من وقائع الفساد داخل مؤسسة الجيش ورئاسة الجمهورية، في سلسلة من الفيديوهات.