اقتراع جديد في إسبانيا تهيمن عليه الأزمة في كتالونيا

اقتراع جديد في إسبانيا تهيمن عليه الأزمة في كتالونيا

09 نوفمبر 2019
+ الخط -
يعود الناخبون في إسبانيا، غداً الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة خلال أربع سنوات في أجواء من الأزمة المفتوحة في كتالونيا، التي قد تسبب صعوداً لحزب "فوكس" اليميني المتطرف.

وترى استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء "الاشتراكي" المنتهية ولايته بيدرو سانشيز هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، بعد فوزه في الاقتراع الأخير في نهاية إبريل/نيسان، لكنه عاجز عن الاتفاق مع حزب "بوديموس" من اليسار الراديكالي لتجديد ولايته، كما أنه لن يكون في موقع متين بعد هذا الاقتراع كما كان يأمل، خلافاً لـ"الحزب الشعبي" (يمين)، وخصوصاً لـ"فوكس" الذي قد يصبح الحزب السياسي الثالث بعد دخوله إلى مجلس النواب في إبريل/نيسان.

ويستفيد الحزب القومي المتشدد الذي يدعو إلى حظر الأحزاب الانفصالية، ويعتمد خطاباً متشدداً حول ملف الهجرة، من الاستياء الذي أثارته مشاهد العنف في برشلونة منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، بعد الحكم على القادة الانفصاليين لدورهم في محاولة الانفصال في 2017.

وبحسب استطلاعات أخيرة، قد يضاعف هذا الحزب عدد نوابه إلى 50 في المجلس الذي يضم 350 مقعداً.

ولحشد الناخبين، حذر سانشيز في الأيام الماضية من تصاعد هذا الحزب الذي يمثل على حد قوله "إسبانيا بالأسود والأبيض كما كانت عليه قبل 40 سنة ويجب عدم العودة إليها أبداً".
ويقول أنطونيو باروزو من مكتب "تينيو" إن "كتالونيا الموضوع المحوري للحملة، ويبدو أن ذلك يعود بالفائدة على حزب "فوكس" الذي يجذب نهجه ناخبي اليمين المتشدد".

وفي هذه الأجواء، لم يكف "الحزب الشعبي" كما الليبراليون من سيودادوناس عن مهاجمة سانشيز في ملف كتالونيا من خلال الضغط عليه لتعليق الحكم الذاتي للمنطقة وإقالة رئيسها الانفصالي كيم تورا.
وشدد "الاشتراكي" لهجته خشية أن يستفيد اليمين من الأزمة في كتالونيا. وقد أرسل تعزيزات أمنية إلى المنطقة الغنية الواقعة شمال شرق البلاد لضمان حسن سير الاقتراع وتفادي احتلال محتمل لمراكز الاقتراع السبت. وفي هذا اليوم الذي ستحظر فيه التظاهرات، دعت منصة "تسونامي ديمقراطي"، التي نظمت محاولة لتعطيل مطار برشلونة، الانفصاليين إلى يوم "عصيان مدني" عبر كتالونيا.


(فرانس برس)