تظاهرات في إدلب ضد "تحرير الشام" واستمرار حصار كفرتخاريم

تظاهرات في إدلب ضد "تحرير الشام" واستمرار حصار كفرتخاريم

07 نوفمبر 2019
+ الخط -
خرج مئات المتظاهرين، مساء اليوم الخميس، في مدن معرة النعمان وسرمدا وأريحا في ريف إدلب، شمال غربي سورية، نصرة لبلدة كفرتخاريم التي تحاصرها "هيئة تحرير الشام".

وجاب المتظاهرون شوارع المدن الثلاث وهتفوا ضد "هيئة تحرير الشام" وقائدها أبو محمد الجولاني، وطالبوا بانسحابها من المناطق السكنية.

وفي وقت سابق، وصل مئات المتظاهرين من مدينة سلقين وقرى آخرى في شمال إدلب وريف حلب إلى أطراف بلدة كفرتخاريم، تضامناً مع الأهالي المحاصرين من قبل الهيئة.

ودعا الأهالي جميع سكان ريفي إدلب وحلب للخروج في تظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" التي تحاصر كفرتخاريم، وقصفتها بالرشاشات الثقيلة، وقتلت ثلاثة مدنيين.

كما خرجت تظاهرتان للتضامن مع كفرتخاريم، في وقت سابق اليوم، في بلدة تفتناز ومدينة إدلب، لكن "هيئة تحرير الشام" أطلقت النار على المتظاهرين في تفتناز وفرّقتهم.

ومنذ يوم أمس، الأربعاء، تحاصر "هيئة تحرير الشام" بلدة كفرتخاريم، وحاولت عدة مرات اقتحامها، ووقعت اتفاقاً مع أعيان من سكانها يقضي بدخول عناصرها دون قتال، لكن الأهالي رفضوا ذلك، ما عطل العمل بالاتفاق.

وشهدت مدينة إدلب، على مدى الأسبوع الفائت، العديد من التظاهرات الرافضة لممارسات "هيئة تحرير الشام" وحكومة "الإنقاذ" التابعة لها، وفرضها إتاوات وضرائب جديدة على السكان.

وبدأ التوتر في بلدة كفرتخاريم الواقعة قرب الحدود التركية، شمال غربي إدلب، بعدما طرد محتجون، يوم الإثنين، لجان جمع أموال "الزكاة" وعناصر "هيئة تحرير الشام" من معاصر الزيتون من البلدة، ورفع علم الثورة على مخفر تابع للهيئة.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على معظم محافظة إدلب، وتفرض على السكان ضرائب وإتاوات، كما تقمع أي نشاط سياسي أو إعلامي، ما أدى إلى هروب معظم الناشطين خارج سورية.