جدل دبلوماسي بين باكستان وأفغانستان بعد تصعيد على الحدود

جدل دبلوماسي بين باكستان وأفغانستان بعد تصعيد على الحدود

04 نوفمبر 2019
+ الخط -

بعد يوم واحد من إعلان باكستان وقف منح التأشيرات للأفغان في سفارتها في كابول بحجة أن الدبلوماسيين الباكستانيين هناك تعرضوا للمضايقات، أكدت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر في الخارجية الأفغانية أن السفير لدى إسلام أباد عاطف مشعل، قد استُدعي اليوم إلى مركز استخباراتي في إسلام أباد وأسيء التعامل معه.

وقال موقع "بي بي سي" باللغة البشتوية، إن مصدراً في الخارجية الأفغانية أكد له أن الاستخبارات الباكستانية استدعت السفير الأفغاني لدى إسلام أباد عاطف مشعل، وأساءت التعامل معه، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وكانت الخارجية الأفغانية قد أكدت اليوم أيضاً، في بيان، أن كابول طلبت من إسلام أباد أن يكون التعامل الدبلوماسي بين الدولتين في إطار الأعراف الدبلوماسية الدولية ووفق المعاهدات الدولية.

وأكد البيان أن الحكومة الأفغانية تحقق فيما ادعته اسلام أباد عن أن دبلوماسييها تعرضوا للمضايقات، والتي بموجبها توقفت عملية منح التأشيرات للأفغان في كابول.

وكانت الخارجية الباكستانية قد أعلنت، أمس الأحد، وقف عملية منح التأشيرات للأفغان من سفارتها لدى كابول، بحجة أن الدبلوماسيين الباكستانيين تعرضوا للمضايقات في كابول.

كما استدعت الخارجية الباكستانية نائب السفير الأفغاني لدى كابول، وسلّمته رسالة احتجاج على ما تعرض إليه الدبلوماسيون الباكستانيون من المضايقات.

وأكدت الخارجية الباكستانية، في بيان، أن الدبلوماسيين الباكستانيين في كابول يتعرضون للمضايقات، وأنها أعربت عن أسفها حيال ذلك، مطالبة كابول بالتحقيق في القضية.

ويأتي الجدل الدبلوماسي بعد تصعيد بين الدولتين على الحدود، قُتل وأصيب العديد من الطرفين على إثره، جراء مواجهات شرسة استمرت عدة أيام في شرق أفغانستان.

وقال الجيش الباكستاني، آنذاك، إن إطلاق القوات الحدودية الأفغانية الصواريخ على الجانب الباكستاني أدى إلى إصابة ستة جنود من القوات الحدودية الباكستانية، بالإضافة إلى إصابة خمسة مدنيين.

كما ذكر الجيش أن القوات الحدودية الأفغانية في مديرية ناره بإقليم كنر الأفغاني قامت بإطلاق الصواريخ واستهداف المناطق الباكستانية بأسلحة رشاشة في منطقة إرندو بإقليم شترال الباكستاني، ما أدى إلى إصابة 11 شخصاً، ستة منهم من جنود القوات الباكستانية وخمسة مدنيون، مشدداً على أن الجانب الباكستاني رد بالمثل وكبد القوات الأفغانية خسائر.

مقابل ذلك، ادعى الجيش الأفغاني أن مواجهات عنيفة مع القوات الحدودية الباكستانية اندلعت على إثر قيام القوات الباكستانية بتصميم مبانٍ داخل المناطق الأفغانية ونصب أسلاك شائكة على الحدود.

وقال الجيش الأفغاني حينها إن رجال القبائل وقفوا بجانب القوات الأفغانية وحاربوا القوات الباكستانية، بينما نزحت أكثر من ألف أسرة من المناطق الحدودية المستهدفة من قبل القوات الباكستانية، إلى مناطق مجاورة.