سفير فلسطين بالجامعة العربية: شرعنة الاستيطان "تحدٍّ للشرعية الدولية"

سفير فلسطين بالجامعة العربية: شرعنة الاستيطان "تحدٍّ للشرعية الدولية"

19 نوفمبر 2019
+ الخط -
أدان سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حول اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة "لا تخالف القانون الدولي".

وقال اللوح، في بيان صادر عن السفارة، اليوم الثلاثاء، إنّ "هذا الإعلان تحدٍّ صارخ للشرعية الدولية وللقوانين المنظمة للمجتمع الدولي، ويتعارض جذرياً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، وقرارات مجلس الأمن 446 و452 و465 و478 و2334، كما يتعارض مع اتفاقيتي لاهاي وجنيف الرابعة"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تنصّب نفسها حاكماً مطلقاً لهذا العالم، تعيد صياغة قوانينه وأنظمته كما تشاء وتوظّف حقوق الشعوب وفقاً للمصالح الانتخابية الضيقة"، واصفاً تصريحات وزير الخارجية الأميركي بمثابة "إعلان قطع كافة السبل أمام فرص السلام في المنطقة".

وأكد اللوح أنّ "القيادة الفلسطينية سوف تواصل تحركها السياسي والدبلوماسي والقانوني، وستعتلي كافة المنابر الدولية والإقليمية دفاعاً عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه"، مشدداً على ضرورة "وقوف كافة الشعوب الحرة والدول المؤمنة بمنطق القانون إلى جانب الحق الفلسطيني، سيما وأن مرور مثل هكذا قرارات يؤثر على السلم الدولي لا على الإقليم فحسب، كما أن السماح بتكريس سلطة القطب الأوحد سيكون له تبعاته على كافة الصُّعد وفي شتى المجالات، بما يستدعي إعادة الاعتبار للقانون الدولي في مقابل سياسات فرض الأمر الواقع".

وأشار إلى أن "توجُّه الإدارة الأميركية بمد يد العون إلى الحكومة الأشد تطرفاً في إسرائيل في معركتها الانتخابية لن تكون على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة غير القابلة للتصرف، التي لم يتنازل عنها الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه منذ آلاف السنين".

وأشاد السفير بـ"مواقف الدول العربية والصديقة المنددة بالإعلان الأميركي، التي تؤكد مجدداً التفاف العالم حول الحقوق الفلسطينية الثابتة ويعزل أميركا وإسرائيل، ويضعهما في مواجهة غير متكافئة مع العالم الذي يدعم حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة والقابلة للحياة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كمدخل وأساس لبناء السلام العادل والشامل في المنطقة".