البرلمان الأردني يرفض الإعلان الأميركي بشأن المستوطنات الإسرائيلية

البرلمان الأردني يرفض الإعلان الأميركي بشأن المستوطنات الإسرائيلية

19 نوفمبر 2019
+ الخط -
عبر مجلس النواب الأردني، الثلاثاء، عن "رفضه المطلق" لتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي اعتبر فيها أن المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة "ليست انتهاكاً للقانون الدولي".

وقال رئيس المجلس بالإنابة نصار القيسي، في مستهل جلسة المجلس، اليوم الثلاثاء في بيان، إن "المجتمع الدولي قام بتوجيه صفعة للشرعية الدولية، حيث كشف بشكل سافر القناع عن الوجه الحقيقي للسياسة الخارجية الأميركية حينما قال إن بلاده تعتبر المستوطنات الإسرائيلية متسقة مع القانون الدولي، ويعني ذلك أن أميركا تريد إضفاء صفة الشرعية على المستوطنات، حيث تقر بأنها لا تتعارض مع القانون الدولي".

وأضاف: "إن مصداقية القوى الدولية، بخاصة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإنسانية في العالم، باتت اليوم مرهونة بمدى وقوفها أمام هذا التعدي الأميركي على الشرعية الدولية".

وتابع: "إن القرار الأميركي المعلن ما هو إلا تأجيج للصراع العربي الإسرائيلي ونسف لكل مساعي السلام، بل هو إشعال لنار الفتنة ليظل العالم في أتون الويلات والحروب والدمار، ونطالب اليوم كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية بالتعبير عن استنكارها الصريح لتلك السياسة الرعناء، وهذا الاستهتار المشين بحق الشرعية الدولية".

وأكد القيسي أنّ مجلس النواب يرفض بالمطلق تصريحات وزير الخارجية الأميركي، داعيا الإدارة الأميركية إلى "عدم التلاعب بمصالح الشعوب"، مؤكدا أن "تصريح الخارجية الأميركية على لسان وزيرها هو انتهاك للأعراف والمواثيق الدولية وتنكر لقرارات الأمم المتحدة التي تبنتها أميركا نفسها".

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد قال، أمس الإثنين، في أول رد فعل أردني على الإعلان الأميركي، إنّه "خرق للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن 2334".

وتابع أنّ "المستوطنات إجراء أحادي مدان مرفوض يقتل حل الدولتين، ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة"، مشدداً على أن "لا شيء يغير حقيقة لا شرعية المستوطنات التي يجمع المجتمع الدولي على إدانتها". وحذر من "خطورة تغيير الولايات المتحدة موقفها إزاء المستوطنات، وأثره على جهود تحقيق السلام، في وقت تواجه فيه العملية السلمية تحديات غير مسبوقة نتيجة السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقتل كل فرص حل الصراع".​