السودان: وفاة مواطن اختناقاً بالغاز المسيل للدموع
قال تجمّع المهنيين السودانيين إن مواطناً في منطقة الكلاكلة، شرق الخرطوم، توفي متأثراً بإصابة تعرض لها أمس خلال احتجاجات شعبية في المنطقة.
وذكر التجمع، في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، أن المواطن محمد آدم طمبل استشهد إثر نوبة ختناق حادة لم تمهله طويلا، ناتجة عن إطلاق الشرطة السودانية للغاز المسسيل للدموع أثناء تصديها لموكب مطالب بإقالة محافظ جبل أولياء والضباط الإداريين يوم أمس.
وأضاف البيان أن "الشهيد طمبل اتجه يوم أمس الاثنين قاصدا السوق، وفى تلك الأثناء كانت الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع تجاه الثوار المطالبين بإقالة المعتمد، مما تسبب باختناق حاد للشهيد نسبة لإصابته بمرض الأستما (ضيق التنفس) تم على أثره نقل الشهيد إلى أحد المشافي القريبة من موقع المظاهرات، ونسبة لغياب أساسيات الخدمات والإسعاف الأولي من الأوكسجين وطاقم الخدمة والتردي الكامل والممنهج بالمستشفى، طلب من مرافقي المرحوم نقله بأسرع وقت عن طريق عربة إسعاف إلى غرفة عناية مكثفة بمستشفى أخرى أكثر جاهزية لتلقى الحالة. وباءت كل محاولات مرافقي المرحوم فى إيجاد سرير بالعناية المكثفة في إحدى المستشفيات مما ضاعف من سوء حالة المرحوم، وانتقل على أثرها للرفيق الأعلى".
وأكد أن "حالة الشهيد محمد أدم طمبل ومعاناته حتى الوفاه لهي حالة وطن كامل يفتقد فيها المواطن السودانى المغلوب على أمره لأبسط أساسيات الخدمية العلاجية، المتمثلة في الرعاية الصحية التي من واجب الدولة توفيرها لمواطنيها كحق وليس منحه".
وحمل البيان "جهاز الشرطة السودانية الذنب كاملا فى وفاة الشهيد... الذي اعتقدنا أنه أصبح ملكا وحاميا لحقوق الشعب فى ظل الحكومة الجديدة، وحقهم فى التظاهر والتعبير عن سخطهم على تردى الخدمات وسوء إدارة موارده المحلية".