إيران تدعو الصين إلى حضور أقوى في المنطقة

إيران تدعو الصين إلى حضور أقوى في المنطقة

22 أكتوبر 2019
+ الخط -

دعا مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، الصين إلى حضور أكثر فاعلية في المنطقة، خلال لقاء جمعه مع المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط، جايي جون، معتبراً أن المحور الذي تقوده طهران "ستكون له اليد العليا في تحقيق التوازنات المستقبلية بالمنطقة".

في المقابل دعا جون إلى "وجود علاقات سلمية" بين إيران والسعودية، معتبراً أنهما "دولتان مهمتان في المنطقة".

وأفادت وكالة "تسنيم" بأن ولايتي وجون ناقشا خلال لقائهما "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية"، ليعتبر مستشار خامنئي للشؤون الدولية أن علاقات بلاده مع الصين "عميقة"، واصفاً "المواقف الصينية تجاه إيران بالإيجابية".

وأضاف ولايتي أن إيران تنظر إلى علاقاتها مع الصين على أساس أنها "استراتيجية"، مشيراً إلى أن هذا المسار "سيستمر"، وقائلاً إن "المنطقة تشهد تطورات حساسة ومهمة للغاية".

وتابع أن "معظم دول العالم ترغب في أن تكون موجودة بشكل فعّال في المنطقة"، معرباً عن رغبة إيران في "حضور أكثر فاعلية للصين فيها وتوسيع التعاون الإقليمي بين البلدين".

ورأى ولايتي أن "مستقبل المنطقة واضح جداً، وستكون لمحور المقاومة اليد العليا في تحقيق التوازنات المستقبلية فيها"، لافتاً إلى أن "سورية واليمن والعراق ستنتصر"، في إشارة إلى انتصار حلفاء إيران في هذه الدول.

ومن جهته، اعتبر المبعوث الصيني خلال اللقاء أن العلاقات الصينية الإيرانية "في مستوى مطلوب جداً"، مشيراً إلى أن "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين توسعت كثيراً وهناك علاقات عميقة للغاية".

وأكد جون أن "الشرق الأوسط منطقة حساسة يجب أن يعود إليها الأمن"، مشدداً على أهمية "وجود علاقات سلمية" بين إيران والسعودية، ومعتبراً أنهما "دولتان مهمتان في المنطقة".

لقاء مع ظريف

وبعد وصوله إلى طهران، اليوم الثلاثاء، التقى المبعوث الصيني في وقت سابق مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لمناقشة "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المهمة"، بحسب دائرة الإعلام في الخارجية الإيرانية.

وذكرت الدائرة في بيان أن ظريف أكد خلال اللقاء "عمق العلاقات الاستراتيجية مع الصين"، معلناً ترحيب بلاده بـ"دور صيني مؤثر لدعم السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة "هرمز للسلام"، التي طرحها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال الشهر الماضي، لتأمين أمن الخليج ومضيق هرمز.

وبدوره، قال جون إن بلاده "تولي أهمية كبيرة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، معرباً عن رغبتها في "مواصلة المشاورات مع إيران بهذا الصدد".