تثبيت ثالث نقاط المراقبة في الحديدة... والإمارات تواصل الانسحاب

تثبيت ثالث نقاط المراقبة في الحديدة... والإمارات تواصل الانسحاب

21 أكتوبر 2019
+ الخط -
واصلت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن، اليوم الاثنين، تثبيت نقاط مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل اتهامات متبادلة بخروقات، في وقتٍ أفادت مصادر محلية في عدن، أن القوات الإماراتية والهيئات المرتبطة بها، تواصل الانسحاب، استباقاً لإعلان اتفاق جدة.

وأفادت مصادر مقربة من القوات الحكومية في الحديدة لـ"العربي الجديد"، أن لجنة إعادة الانتشار نجحت في إنشاء ثالث نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار، في منطقة "كيلو 13"، على أن تستكمل غداً تثبيت النقطة الرابعة والأخيرة.
وكانت لجنة الحديدة بقيادة الجنرال الهندي أبهيجيت غوها، اتفقت السبت الماضي، على نشر ضباط الارتباط من القوات الحكومية ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى جانب مراقبين أميين، في أربع نقاط لمراقبة تنفيذاً لاتفاق الهدنة، على أطراف مدينة الحديدة.
وعلى الرغم، من التقدم المحرز، تبادلت القوات الحكومية والحوثيون اتهامات بخروقات متعددة لوقف إطلاق النار، في الحديدة، في أكثر من نقطة بالمدينة خلال الـ48 ساعة الأخيرة، في ظل تواجد فريق الأمم المتحدة المعني بمراقبة وقف العمليات العدائية.
في عدن، أفادت مصادر محلية أن الإمارات واصلت عملية سحب قواتها والهيئات التابعة لها في المدينة، بما في ذلك، الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الإغاثية لأبو ظبي.
وتأتي مغادرة الإماراتيين لـ"العاصمة اليمنية المؤقتة"، بالترافق مع انتشار قوات سعودية، تسلمت العديد من المنشآت الحيوية في المدينة، في إطار الترتيبات الجارية لاتفاق جدة، بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكانت الإمارات قد تصدرت نفوذ التحالف وتواجده في عدن، منذ النصف الأخير للعام 2015، ومارست سياسات أثارت سخطاً يمنياً متزايداً، وصولاً إلى التمرد الذي رعته في أغسطس/آب الماضي، والذي أكمل من خلاله حلفاؤها الانفصاليون السيطرة على عدن.