الخلاف على السلاح الثقيل يؤخر مغادرة "قسد" رأس العين

الخلاف على السلاح الثقيل يؤخر مغادرة "قسد" رأس العين

19 أكتوبر 2019
+ الخط -
أكد مصدر عسكري في المعارضة السورية أنّ الخلاف بين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني" على إخراج السلاح الثقيل من مدينة رأس العين بريف الحسكة ما زال يؤخر عملية إخلاء المدينة شمال شرقي سورية.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "قسد" تشترط الخروج بسلاحها الثقيل من المدينة التي يحاصرها الجيشان الوطني والتركي، بينما يصّر الأخيران على خروج العناصر بسلاحهم الفردي فقط.

وقدّر المصدر وجود مئات العناصر التابعين لـ"قسد" في الأحياء الجنوبية من المدينة، بينما يتمركز عناصر "الجيش الوطني" في الأحياء الشمالية وحول المدينة.

وفي وقت سابق، اتهمت "قسد" "الجيش الوطني" بعرقلة خروج مقاتليها من المدينة ولم تشر إلى الأسباب، بينما دخلت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي، ونقلت عشرات الجرحى والقتلى.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن "قسد" تحرشت بالجيش التركي 14 مرة خلال الـ36 ساعة الأخيرة، رغم التزام الجيش التركي باتفاق المنطقة الآمنة.

إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أنّ القوات الأميركية دمرت الرادار التابع لها في قاعدة جبل عبد العزيز بريف الحسكة الغربي.

وأضافت أنّ القوات قامت بتفخيخ مقراتها وتدميرها في قرية قصرك على طريق تل تمر القامشلي تمهيداً لإخلائها.

وتشهد المنطقة التي أطلقت فيها تركيا عملية عسكرية شمال شرقي سورية هدوءاً تاماً بعد 10 أيام من المعارك التي سيطر فيها الأخير و"الجيش الوطني" على نحو 100 مدينة وبلدة وقرية، من أبرزها مدينة تل أبيض بريف الرقة.

وجاء الهدوء بعد اتفاق تهدئة توصلت إليه كل من أميركا وتركيا، ونص على إيقاف إطلاق النار مدة 120 ساعة بهدف انسحاب "قسد" من المنطقة الآمنة.