المغرب: أحكام بسجن 18 من نشطاء "حراك جرادة"

المغرب: أحكام بسجن 18 من نشطاء "حراك جرادة"

18 يناير 2019
+ الخط -
عاقبت محكمة مغربية، مساء الخميس، عدداً من نشطاء ما يُعرف "بحراك جرادة" الذي اندلع، العام الماضي، بمدينة جرادة الواقعة في شرق المغرب، احتجاجاً على مقتل عمال مناجم فحم بالسجن.

وأصدرت محكمة الاستئناف بوجدة في أقصى شرقي المغرب، أحكاماً بسجن 18 شخصاً تراوحت بين أربعة أعوام وعامين، كما حكمت المحكمة بالسجن عامين مع إيقاف التنفيذ على رجل قال دفاعه إنّه "مريض عقلياً وكان مودعاً بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بوجدة".

وقال المحامي عبدالحق بنقادة، لـ"رويترز": "لقد فوجئنا بهذه الأحكام الصادرة اليوم عن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة في حق أكبر ملف من ملفات معتقلي حراك جرادة". وأضاف: "الأحكام قاسية وغير متوقعة بلغت حوالي ستين سنة في مجموعها"، مؤكداً أنّ الدفاع سيستأنف على الحكم.

وكان حراك جرادة اندلع، في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، بعد وفاة شقيقين كانا يعملان في بئر عشوائية للفحم الذي اشتهرت به مدينة جرادة عندما امتلأت بئرهما بالماء وغرقا، كما توفي شخص ثالث ثم رابع بعد أسابيع، وهم يستخرجون الفحم من هذه الآبار.

واحتج نشطاء على مقتلهم، إذ يقولون إنّهم يعملون في ظروف سيئة جداً، وتحوّلت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية المدينة وتوفير بديل اقتصادي.

واعتقلت السلطات عدداً من النشطاء على خلفية هذه الاحتجاجات، متهمة إياهم باللجوء إلى العنف وإذكاء الفوضى.

ووجهت المحكمة للمدانين، مساء الخميس، عدة تهم من بينها "المشاركة في إضرام النار عمداً في ناقلات بها أشخاص، والمشاركة في وضع أشياء تعوق مرور الناقلات في طريق عام، والذي تسبب في حوادث خطيرة وإصابة أشخاص بجروح خطيرة، وإهانة واستعمال العنف في حق موظفين عموميين... وكسر أشياء مخصصة للمنفعة العامة وحيازة السلاح دون مبرر والتجمهر المسلح في الطرق العمومية والعصيان المسلح".

(رويترز)