ألمانيا تدعو روسيا إلى منع "سباق تسلح" جديد

ألمانيا تدعو روسيا إلى منع "سباق تسلح" جديد

18 يناير 2019
+ الخط -
حثّ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، روسيا على الحفاظ على معاهدات السلاح الرئيسية مع الولايات المتحدة، لمنع سباق تسلح جديد مع اقتراب موعد نهائي حددته واشنطن.

وأعلن الأميركي الرئيس دونالد ترامب، العام الماضي، أنّ الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لعام 1987 بسبب الانتهاكات الروسية. وقالت الولايات المتحدة إنّها سوف تخرج من المعاهدة، في مطلع فبراير/ شباط المقبل، "إذا لم تضع روسيا حداً لانتهاكاتها".

ودعا وزير الخارجية الألماني، الذي يزور موسكو، اليوم الجمعة، روسيا إلى تدمير نوع الصاروخ الذي تزعم الولايات المتحدة أنّه ينتهك المعاهدة، قائلاً إنّه لا يعتقد أنّ "أي شخص في أوروبا يرغب في رؤية بداية سباق تسلح جديد".

وتحظر معاهدة عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي إنتاج واختبار ونشر الصواريخ البرية والصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر (310 إلى 3400 ميل).

وتشعر ألمانيا ودول أوروبية أخرى بالقلق من الانهيار الوشيك للمعاهدة، لأنّ أوروبا هي المكان الذي من المرجح أن تقوم فيه الولايات المتحدة بنشر الصواريخ متوسطة المدى، وقالت روسيا إنها ستضطر للردّ من خلال استهداف الدول التي تتمركز فيها الصواريخ.

من جهته، أصرّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، على أنّ روسيا لم تنتهك المعاهدة أبداً، وقال إنّ المسؤولين الأميركيين أبلغوا بلاده بأنّ قرارهم نهائي وليس قابلاً للتفاوض.

وقال لافروف، للصحافيين، بعد المحادثات مع ماس، "كنا نرغب دائماً في الحفاظ على المعاهدة سارية المفعول. لقد أخبرونا (الولايات المتحدة) أثناء المحادثات، في أكتوبر/ تشرين الأول، عن إعلان الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. هو أمر منته، ولا ينبغي اعتباره دعوة للحوار".

(أسوشييتد برس)