الحكومة اليمنية تتحفظ على اجتماع نظمته ألمانيا وتعتبره "تجاوزاً"

الحكومة اليمنية تتحفظ على اجتماع نظمته ألمانيا وتعتبره "تجاوزاً"

17 يناير 2019
+ الخط -
أعلنت الحكومة اليمنية التحفظ على نتائج اجتماع دولي، نظمته الخارجية الألمانية، أمس الأربعاء، بشأن اليمن، بالتنسيق مع المنسقة الأممية المقيمة في صنعاء ليز غراندي، بهدف دعم جهود الأمم المتحدة.

واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان رسمي لها، في وقتٍ متأخرٍ، من مساء الأربعاء، أن إطلاق وإشهار برامج وخطط للأمم المتحدة، خارج مؤسسات ومقرات الأمم المتحدة، تتصل بوضع آليات لما يسمى بالاستقرار وجمع الموارد من الدول المانحة لصالح إنشاء آليات غير متفق عليها مع الحكومة اليمنية، يشكل تجاوزاً مؤسفاً لا يمكن تجاهله".

وأشار بيان الخارجية إلى أن الاجتماع يمثل نشاطاً رسمياً للحكومة الألمانية الصديقة تم التحضير له بالتنسيق مع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، ودعت إليه "بعض الدول الشقيقة والصديقة دون التنسيق أو التشاور المسبق مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا كممثل شرعي للجمهورية اليمنية وفقا لميثاق الأمم المتحدة".

واعتبرت الحكومة اليمنية أن أي "تجاوز لآليات عمل منظمة الأمم المتحدة، لاسيما من دولة صديقة عضو في الأمم المتحدة، ينبغي أن يتم تداركه"، وقالت إنها "تشدد على ضرورة احترام الملكية والقيادة الوطنية للدول بما ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة وكافة الاتفاقيات والأطر الناظمة التي تم التوقيع عليها مع الحكومة اليمنية الخاصة بتنظيم عمل وتواجد المنظمات الدولية المختلفة في اليمن".

وكانت برلين استضافت أمس، اجتماعاً تحت عنوان "استراتيجية حوار رفيعة المستوى حول عملية السلام وآفاق الاستقرار في اليمن"، افتتحه وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، وممثلون عن الأمم المتحدة.

وأعلن ماس، في بيان نقله موقع وزارة الخارجية الألمانية، أن بلاده، تدعم جهود المبعوث الدولي إلى اليمن رماتن غريفيث، وقال "من المهم الآن اغتنام هذه الفرصة الصغيرة، ولكنها حقيقية، للعمل من أجل جعل الدعم الدولي لباقي مسار العملية بنّاءً وقوياً قدر الإمكان".

وأشارت الخارجية الألمانية إلى أن المؤتمر يتعلق بكيفية دعم تنفيذ تدابير بناء الثقة المتفق عليها في ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة السويدية استوكهلوم، بين أطراف النزاع، مشيرة إلى أن النجاح من شأنه إجراء المزيد من المحادثات.