العثور على مقبرة جماعية لـ"داعش" شرق درنة

العثور على مقبرة جماعية لـ"داعش" شرق درنة

10 يناير 2019
+ الخط -
تمكّن فرع جهاز الهلال الأحمر في مدينة درنة، ظهر أمس الأربعاء، من انتشال رفات عدد من الجثث في مقبرة عثر عليها في منطقة المشتل الزراعي وسط مرتفعات الفتائح شرق المدينة، يصل عددها إلى 48 جثة.

وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بأن من بين الجثث التي عثر عليها جثث قياديين في تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي كان يسيطر على المدينة، قبل أن تتمكن قوات مجلس شورى المدينة من طرده منتصف عام 2015، ليتمترس لأشهر في مرتفعات الفتائح.

لكن مصدرا من فرع الهلال الأحمر في المدينة أكد، لـ"العربي الجديد"، أن الأنباء لم تؤكد حتى الآن، فيتوجب عرض عينات من الجثث على مخابر التحليلات لتأكيد هوية أصحابها.

وقال "المقبرة تعود لـ"داعش" من غير شك، فالعثور عليها جاء بناء على اعترافات عناصر من التنظيم تم التحقيق معهم من قبل سلطات البلاد وهم من دلّوا عليها، مؤكدين أنها مقبرة تعود لقتلاهم ودفن فيها أيضا مواطنون تمت تصفيتهم على يد التنظيم"، مؤكدا أن عدد الجثث هي 48 جثة حتى الآن، فيما لا تزال عمليات الحفر والبحث مستمرة.

وأوضح المصدر أن تضاريس الجبل وصعوبة التنقل في المنطقة التي يبدو أن اختيارها تم بعناية لمنع الوصول إليها، لا تزال عائقا أمام العمل بسهولة، وقال "بحسب النتائج الأولية، فأكثرهم من قتلى المعارك التي دارت بين شورى المدينة وداعش على تخوم الفتائح، وليس من المؤكد حتى الآن إن كان من بينهم قياديون كبار"، مشيرا إلى أن الهلال ليست من مهامه التحقيق في هويات المتهمين وإثباتها.

وكانت وسائل إعلام محلية تابعة لمعسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أذاعت، ليل البارحة، أن من بين جثث المقبرة جثة لنائب زعيم تنظيم "داعش" في ليبيا، أبو نبيل الأنباري، الموفد للبلاد من أجل تأسيس "ولايات ليبيا الإسلامية" عام 2015، مشيرة إلى أن المقبرة تضم رفات مسلحي التنظيم الذين قُتلوا خلال غارات نفّذها طيران حفتر.

وكانت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (افريكوم) قد أعلنت، في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، تمكّن طيرانها من توجيه ضربة جوية في منطقة مجاورة لدرنة تمكنت خلالها من قتل الأنباري، عراقي الجنسية، والسعودي أبو المغيرة القحطاني، رفقة سبعة آخرين، خلال عقدهم اجتماعا لقيادات التنظيم.

وبعد طرده من درنة، تسرّب تنظيم "داعش" في الخفاء باتجاه مدينة سرت، مطلع عام 2016، مارّا بعدة نقاط عسكرية يسيطر عليها حفتر، مما حدا بقطاع كبير من الليبيين، وقتها، إلى اتهام قوات حفتر بتسهيل مرور بقايا عناصر "داعش" إلى سرت.