"قسد" تفرض حظراً للتجول بالرقة وتشن حملات تفتيش واعتقال

"قسد" تفرض حظراً للتجول بالرقة وتشن حملات تفتيش واعتقال

07 سبتمبر 2018
+ الخط -

أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بدء عملية "أمنية" في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وفرضت حظراً كلياً للتجوال في المدينة وريفها ابتداءً من فجر اليوم، وشن عناصرها حملات تفتيش واعتقال طاولت عمالاً خلال فترة حظر التجوال التي تفرضها على مدينة الرقة أيضاً.

وقالت مصادر محلية إن عناصر "قسد" سمحوا للمواطنين بالتجول وقضاء احتياجاتهم من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً فقط، بينما قامت أعداد كبيرة منهم بحملة تفتيش لمنازل الأهالي في بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، بحثاً عن السلاح وعن أشخاص مطلوبين.

وقد اعتقل عناصر "قسد" عمالاً خلال فترة حظر التجوال في مدينة الرقة عند عودتهم إلى منازلهم في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بتهمة مخالفتهم لقرار حظر التجوال الذي تفرضه ابتداءً من الساعة العاشرة ليلاً.

وقالت مصادر محلية إن عناصر "قسد" اعتدوا على سيارات مدنيين تقف عند دواري النعيم والدلة، وسط المدينة، وحطموا زجاج عدد منها، فيما أطلق بعض عناصر النقطة الأمنية النار في الهواء وهم في حالة سكر.

وكان عنصران من "قسد" قُتلا جراء انفجار عبوة ناسفة بدراجتهما النارية، يوم أمس، على أطراف بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.

من جهة أخرى، ذكرت شبكات إخبارية محلية أن عناصر المليشيات الكردية اعتقلوا عدداً من مسؤولي النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك في إطار ملاحقتهم لمرشحي النظام في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.

وقالت شبكة "فرات بوست" إن "جهاز الأسايش" التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" اعتقل نقيب المعلمين في الحسكة حسن حسن من منزله بمدينة القامشلي، وداهم منزل أميني شعبتي حزب البعث في ريف القامشلي والمالكية، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية في محافظة الحسكة خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 80 مرشحاً معتقلاً.

وكان مسؤول في مليشيا "قسد" توعد كل من يرشح نفسه لانتخابات النظام البلدية في مناطق سيطرة المليشيا بالملاحقة القانونية، مؤكداً رفض هذه الانتخابات لأن "قسد" هي الجهة الوحيدة التي تدير المنطقة.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات التحالف الدولي استقدمت مزيداً من التعزيزات اللوجستية والعسكرية إلى مناطق سيطرة "قسد" شرق سورية، مشيراً إلى جلب أسلاك شائكة وغرف مسبقة الصنع لتحصين القاعدة التي أنشأتها قوات التحالف على بعد نحو 3 كلم من منطقة السوسة، إضافة لاستقدامها المزيد من التعزيزات العسكرية في ظل التحضيرات لعملية عسكرية بالتنسيق مع قوات "قسد" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور والتي تهدف لإنهاء وجود تنظيم "داعش" في المنطقة.

على صعيد آخر، اعتقلت "قسد" عشرات الشبان غرب الرقة، شمالي شرقي سورية، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية في صفوفها.

وقالت مصادر محلية إنّ حواجز "الشرطة العسكرية" التابعة لـ"قسد" في مناطق: السد، الدوار، الحي الثاني، السلحبية، المنصورة، اعتقلت نحو 25 شابا لإرسالهم إلى معسكرات التجنيد.

وأوضحت المصادر أنّ أهالي الرقة متخوفون من تطبيق قانون التجنيد الإجباري في المدينة، بعد نشر حواجز للمليشيات الكردية في بعض الأحياء.

من جهة أخرى، تشنّ قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية عمليات مداهمة واعتقال بحق الشبان في عدد من المناطق التي أبرمت اتفاقات "مصالحة وتسوية" مع النظام، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية.

وقالت مصادر محلية إنّ قوات النظام اعتقلت عدة شبان في قرية حوش عرب، غربي العاصمة دمشق، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، وذلك في إطار حملة بدأتها، قبل يومين، في القرية بحثاً عن مطلوبين للخدمة.

وأوضحت المصادر أنّ قوات النظام جهزت، حتى الآن، أكثر من مائة شخص من أبناء مدينة الضمير في ريف دمشق الشرقي، بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال في إدلب، شمالي سورية.

وتشمل حملات قوات النظام هذه مجمل المناطق التي أبرمت اتفاقات "مصالحة" مع النظام، مثل الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي ودرعا.

وفي السياق، تشهد مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، استنفاراً لقوات النظام وأجهزتها الأمنية، وذلك عقب اقتراب مدة السماح (ستة أشهر) على الانقضاء، وهي المدة التي قدمها الروس كضمان لمن قرروا البقاء وإجراء "تسوية" للالتحاق بالخدمة الإلزامية للمجندين الجدد والمتخلفين والمنشقين عن قوات النظام.

وقالت مصادر محلية إنّ عناصر الشرطة العسكرية التابعين للنظام، وفرع أمن الدولة، أعدوا قوائم لـ"المطلوبين" بالتزامن مع تنفيذهم حملات دهم، منذ يوم أمس الخميس، ومن المتوقع تسليم هذا القوائم للنقاط الأمنية في غوطة دمشق ليتم تبليغ المطلوبين، على أن يجري التحاقهم بمدة أقصاها 7 أيام.