مقتل 22 إعلامياً في سورية العام الحالي
وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير صدر عنها اليوم الأربعاء، مقتل 22 إعلاميا منذ مطلع عام 2018 وحتى بداية الشهر الجاري.
وقالت تقرير الشبكة إن شهر مارس/ آذار الماضي سجل العدد الأكبر من القتلى الإعلاميين، إذ بلغ خمسة، تلاه شهر فبراير/ شباط بأربعة، وثلاثة في كل من إبريل/ نيسان ويوليو/ تموز، إضافة إلى مقتل إعلاميين اثنين في شهر أغسطس/ آب، واحد قتل على يد القوات الروسية وآخر قتلته قوات النظام التي أصابت إعلامياً آخر أيضاً.
كذلك وثقت الشبكة اعتقال إعلامي على يد قوات النظام وآخر من قبل "تنظيمات إسلامية متشددة" وواحد على يد "هيئة تحرير الشام"، أفرجت عنه في وقت لاحق.
من جانبه، وثق المركز السوري للحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين 11 انتهاكاً ضد الإعلام في سورية خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، وبذلك يكون شهر أغسطس/ آب قد شهد تطابقاً في الانتهاكات الموثقة مع شهر يوليو/ تموز الماضي الذي وثِّقَ فيه 11 انتهاكاً أيضاً.
ويعتبر القصف على ريفي حلب وحماة من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، بالإضافة إلى الضغوطات على الحريات الإعلامية التي تمارسها مختلف أطراف الصراع على الساحة وخاصةً في مناطق سيطرة النظام السوري، أسباباً رئيسية للانتهاكات المرتكبة خلال الشهر الفائت.
وكان من أبرز الانتهاكات المتحقق منها خلال شهر أغسطس/ آب 2018 مقتل إعلامي وإصابة آخر بجروح، فقد وثق المركز مقتل الناشط الإعلامي أحمد محمود عزيزة، جراء قصف جوي روسي استهدف بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، أثناء تغطيته الأحداث في المدينة، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف مارس/ آذار 2011 إلى 435 إعلامياً.
وللمرة الأولى خلال العام الحالي وثق المركز ارتكاب انتهاكات ضد صحافيين أجانب في سورية، فقد أقدمت "هيئة تحرير الشام" الشهر الماضي على احتجاز الصحافيين العاملين في قناة "TRT WORLD ENGLISH" التركية الناطقة بالإنكليزية، بالقرب من بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، أثناء توجههم إلى البلدة للحصول على إذن بالعمل لإعداد تقرير مصور في المنطقة، إلى أن أطلقت سراحهم بعد 27 ساعة من الاحتجاز، ليرتفع بذلك عدد الانتهاكات التي وثقها المركز منذ مارس/ آذار 2011 ضد صحافيين أجانب في سورية، إلى 57 انتهاكاً.
يذكر أن سورية احتلت المرتبة 177 من أصل 180 دولة في قائمة حرية الصحافة، حسب تقرير التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2018.