التحالف الدولي قتل 2832 مدنياً بسورية خلال أربع سنوات

التحالف الدولي قتل 2832 مدنياً بسورية خلال أربع سنوات

23 سبتمبر 2018
+ الخط -
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2832 مدنيًا، بينهم 861 طفلًا، و617 سيدة، على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سورية، في 23 سبتمبر/ أيلول عام 2014 وحتى التاريخ نفسه من العام الجاري.

وأوضحت في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، أن العامين الثالت والرابع شهدا العدد الأكبر من الضحايا، وسقط العدد الأكبر منهم في محافظة الرقة، تلتها محافظتا حلب ودير الزور.

وأضاف التقرير أن العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي في مناطق شرقي الفرات، تسبَّبت بانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وانعكس ذلك على المواطن السوري في تلك المناطق، مُشيراً إلى أبعاد سيطرة قوات تحمل صبغة عرقية وارتباطات خارج حدود الدولة السورية على استقرار وأمان المجتمع السوري في المناطق التي سيطرت عليها بعد انهزام تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكرت الشبكة، في تقرير حمل عنوان "الذكرى السنوية الرابعة لتدخل قوات التحالف الدولي في سورية"، أن "العام الماضي شهد تغيرات واسعة في توزع مناطق السيطرة في الجزء الشرقي والشمالي الشرقي من سورية، وانحسرت بشكل كبير سيطرة عناصر تنظيم "داعش"، بسبب الضربات الجوية الكثيفة لقوات التحالف، وعمليات قصف مدفعي وصاروخي من "قوات سورية الديمقراطية المشكَّلة بشكل أساسي من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والمدعومة من قوات التحالف نفسها".

كما بيّن أن "قوات التحالف قتلت 976 مدنياً، بينهم 194 طفلاً، و294 سيدة في عهد الرئيس باراك أوباما، بينما قتلت 1856 مدنياً، بينهم 667 طفلاً، و323 سيدة في عهد الرئيس دونالد ترامب".

ووثق المرصد ما لا يقل عن 156 مجزرة ارتكبتها قوات التحالف الدولي، وما لا يقل عن 170 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و15 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق.

وأكد التقرير أنَّ "عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفذتها قوات التحالف الدولي تُعدّ خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وجرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب"، وأنَّ "عمليات القصف، قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضرر الكبير بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأنَّ الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة".

كما طالب التقرير "القيادة المشتركة لقوات التحالف الدولي بزيادة الفريق العامل في متابعة وتحقيق الحوادث، وبذل جهود وإمكانات أكثر في هذا المجال، وإعداد خريطة بيانات تُظهر المناطق الأكثر تضرراً من الهجمات الجوية، والدفع باتجاه البدء في معالجة الآثار الاقتصادية والمعنوية لتلك الهجمات".

وسبق أن اعترف التحالف الدولي يوم الخميس 30 أغسطس/ آب الفائت، بمقتل 1061 مدنياً نتيجة نحو 30 ألف غارة نفذها في العراق وسورية.