إصابات واعتقالات في صفوف حراس المسجد الأقصى والمصلين

إصابات واعتقالات في صفوف حراس المسجد الأقصى والمصلين

18 سبتمبر 2018
+ الخط -
أصيب عدد من حراس المسجد الأقصى والمصلين بجروح، بعدما اعتدت الشرطة الإسرائيلية عليهم بالضرب لدى تصديهم لمحاولة مستوطنين أداء طقوس دينية خلال اقتحاماتهم المسجدَ، اليوم الثلاثاء.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً من حراس المسجد ومصلين، لا سيما في الجهتين الشمالية والشرقية للمسجد الأقصى، وسط تصاعد الدعوات في أرجاء البلدة القديمة في مدينة القدس لإنقاذ المسجد.

وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية، ومصادر طبية، إن 17 مواطناً، من بينهم عدد من الحراس، أصيبوا نتيجة هذا الاعتداء، نقل سبعة منهم إلى مشفى المقاصد للعلاج، فيما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين، من بينهم ثلاثة من حراس المسجد.

وأشارت تلك المصادر إلى اقتحام أكثر من 300 مستوطن باحات المسجد، منذ ساعات الصباح.

وكان فراس الدبس، مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية بالقدس، قد أشار إلى استمرار توتر الأوضاع، متوقعاً أن تنفذ قوات الاحتلال مزيداً من الاعتقالات.

بدوره، ندد مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، بما جرى من اعتداء على الحراس، لافتاً إلى أن "الاعتداء بدأ عند باب المجلس من قبل ضباط من شرطة الاحتلال وملاحقة الحراس حتى باب الأسباط، حيث تعرضوا للعنف والضرب دون أي مبرر".

وطالب الكسواني، في حديث مع "العربي الجديد"، بوقف اعتداء قوات الاحتلال على الحراس، قائلاً: "ما جرى اليوم خطير جداً، ونحذر من تبعاته ونطالب بوقفه فوراً".

كما دان مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، التصعيد العدواني الكبير من قبل شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف، واصفاً ما جرى بـ"العدوان الوحشي غير المسبوق".

في السياق ذاته، أصدر مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى قبل قليل بيانا جاء فيه: "منذ صباح هذا اليوم الثلاثاء، والشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة تقوم باستفزاز المصلين وحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، كما تقوم بعرقلة حركة الدخول إلى كافة أبواب المسجد الأقصى المبارك، باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وتفتيشهم بطريقة وحشية".

وأضاف البيان: "وفي إطار نواياها المبيتة للمسجد الأقصى وحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، أظهرت الشرطة المدججة بسلاحها حجم الحقد الدفين تجاه الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، بعيد تغطيتها اقتحامات مجموعة المتطرفين اليهود، والتي تخللها حشد عسكري غير مسبوق داخل المسجد، الذي حولته إلى ما يشبه الثكنة العسكرية المدججة بكافة مسميات وحداتها العسكرية الخاصة، والتي جيّشت قواتها لضرب عدد من المصلين فقط نزولا عند رغبة مجموعات المتطرفين لرغبتهم في الوقوف في المكان الذي وُجد فيه المصلون، حيث طاولت الاعتداءات الوحشية كل من وُجد في المكان من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى".

وأكد البيان مطالبته بالإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم الاعتداء عليهم واعتقالهم من ساحات الأقصى، مشددا على رفض وجود القوات الخاصة لشرطة الاحتلال واعتباره مصدر استفزاز لمشاعر المسلمين وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع. واعتبر أن زيادة عدد المقتحمين من غلاة المتطرفين اليهود لساحات الأقصى بحجة الأعياد اليهودية، غير مقبولة، مطالبا بوقف هذه الاقتحامات فورا، ومناشداً أبناء الشعب الفلسطيني بشد الرحال إلى المسجد الأقصى للصلاة والرباط فيه وعمارته.