الجامعة العربية بذكرى "صبرا وشاتيلا": الضغط لإنقاذ الخان الأحمر

الجامعة العربية بذكرى "صبرا وشاتيلا": الضغط لإنقاذ الخان الأحمر

16 سبتمبر 2018
+ الخط -

طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي، بـ"الضغط الجاد والحقيقي والفوري لوقف هدم قرية الخان الأحمر بشكل نهائي، والمساهمة في وقف العلميات الاستيطانية الممنهجة لعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية، والقضاء على أي فرصة جادة لإنقاذ حلّ الدولتين"، مؤكدة أن "أي قوى غاشمة أو معتدية، لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مهما اعتدت وحاصرت واغتالت وارتكبت من مذابح في فلسطين أو خارجها".

ودعت الجامعة العربية، في بيان أصدره "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، بمناسبة الذكرى الـ36 للمذبحة المروعة التي وقعت بحقّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان، في سبتمبر/أيلول 1982، المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني لـ"التدخل الفوري لرفع العدوان الغاشم الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حدّ للاعتداءات الصارخة التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي".

وقال البيان: "تأتي ذكرى تلك المذبحة، والتي استمرت لثلاثة أيام، حيث قام خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المجرمين أرييل شارون ورفائيل إيتان، بمحاصرة المُخَيّمين واقتحامهما، ليتركبوا جريمتهم البشعة التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ضد لاجئين ومدنيين عُزّل، وضد أطفال في سن الثالثة ونساء حوامل، تمّ بقر بطونهن بدم بارد وبلا رحمة أو إنسانية، في حادثة هزت العالم بأسره، وذهب ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ"، مشيراً إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغلاق جميع منافذ المُخَيّمين أمام الصحافيين والإعلام ووكالات الأنباء... ولم يستفق العالم إلا على واحدة من أبشع المذابح التي عرفتها الإنسانية على مدى تاريخها".

واعتبرت الجامعة أن مجزرة صبرا وشاتيلا، كانت "المذبحة الأكثر قسوة ودموية من بين المذابح التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، إذ كانت عملية منظمة ومتعمدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة، تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عُزَّل مُورست بكل غدر وخسة وتجرد من أدنى قيم الإنسانية".

وأوضحت الجامعة أنه "بالرغم من تعرض الشعب الفلسطيني على مدى تاريخ احتلال أرضه لأقسى أنواع القتل والاضطهاد والتهجير، فإنه وإلى اليوم، وبعد 36 عاماً على هذه المذبحة، لا يزال يعاني، ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس القتل والتهجير ضد أبناء هذا الشعب، وما يحدث هذه الأيام على حدود قطاع غزة المحاصر من قتل وإرهاب، وفي قرية الخان الأحمر من تشريد أهلها وترحيلهم بالقوة في مسلسل، يعيد للأذهان عمليات التطهير العرقي والفصل العنصري ("أبارتهايد")، دون الاكتراث بالمواثيق والعهود والقوانين الدولية والمواقف العالمية".