قبيلة شمر بالعراق توجّه رسالة للسيستاني... نتعرض لهجمات متكررة

قبيلة شمر بالعراق توجّه رسالة للسيستاني... نتعرض لهجمات متكررة

09 يوليو 2018
+ الخط -
وجّهت قبيلة شمر في العراق رسالة إلى المرجع الديني العراقي علي السيستاني، تدعوه فيها إلى التدخل لتخليص أبناء القبيلة من القتل والتنكيل على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في أربع محافظات عراقية.


وقال شيخ قبيلة شمر في العراق عبدالله عجيل الياور في الرسالة الموجهة إلى السيستاني: "يعاني أهلكم في نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار، وخصوصا في منطقة الجزيرة الصحراوية التي تربط هذه المحافظات ببعضها من الترهيب والاختطاف والقتل، وقد طالبنا الحكومة في عدة مناسبات، ومنذ عام 2014 بتوفير الحماية، أو تطويع أبناء هذه المناطق في الجيش، لكن لم يحصل علاج حقيقي لهذه المشكلة التي تكبر يوما بعد آخر".

وتابع: "بعد مرور عام على إعلان النصر، لا تزال المدن والقرى مهدمة والجسور مقطعة. وأهلها مهددون بالإرهاب الذي يبني دولته المزعومة مجددا في هذه الصحراء التي كنا نحذر من استخدامها مركزاً لانطلاق الإرهاب طوال السنين الماضية واليوم نكرر التحذير"، مطالبا السيستاني بالتدخل لدى الحكومة من أجل توفير الحماية العاجلة لأهالي هذه المناطق من الإرهاب، وفتح أبواب الانتساب إلى الجيش أمامها، وتجهيز أبناء العشيرة بالسلاح المناسب الكافي لحماية بيوتهم وقراهم ومدنهم وأرضهم، وتعويض سكان هذه المحافظات التي احتلها تنظيم "داعش" ودمرها.

إلى ذلك، انتقد عدنان الشمري وهو أحد شيوخ القبيلة في محافظة نينوى صمت الحكومة العراقية عن المجازر التي يتعرض لها أبناء القبيلة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، مبينا في حديث لـ "العربي الجديد" أن الفترة الماضية شهدت اعتداءات متكررة، وفي أكثر من محافظة طاولت أفراد قبيلة شمر.

وأضاف: "طالبنا مرارا وتكرارا بتسليح قبيلة شمر في حال عجزت الحكومة عن حمايتها"، مؤكدا أن انتشار عناصر التنظيم الإرهابي في المناطق الصحراوية يمثل خطراً كبيراً على أبناء القبيلة الذين يوجد عدد غير قليل منهم في الصحراء لامتهانهم رعي وتربية المواشي منذ فترة طويلة.

وحمّلت قبيلة شمّر في العراق الحكومة العراقية في وقت سابق مسؤولية قتل تنظيم "داعش" الإرهابي أبناءها، داعية رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إلى تسليح أبناء العشيرة للدفاع عن أنفسهم، بعد أن عجزت القوات الأمنية عن حمايتهم، مؤكدة ظلم السلطات العراقية لأبناء القبيلة لأنها لم توفر لهم الأمان، ولم تفتح لهم باب التطوع ليدافعوا عن أنفسهم.

وتعد قبيلة شمر واحدة من أكبر القبائل العربية التي يوجد أبناؤها في دول عربية عدة من بينها العراق، لا سيما في المحافظات الشمالية والغربية.