مصر: مسؤولون بالسفارة الأميركية يجتمعون سراً مع لجنة برلمانية

مصر: مسؤولون بالسفارة الأميركية يجتمعون سراً مع لجنة برلمانية

19 يوليو 2018
+ الخط -

استقبلت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، الخميس، وفداً من السفارة الأميركية بالقاهرة، يضم كلاً من المستشار السياسي للسفارة، إريك غوديوس، ونائبه، ماثيو لو، ورئيس القسم السياسي في السفارة، مصطفى بوبال، إذ اجتمع الطرفان بشكل سري، من دون إعلان عن تفاصيل اللقاء، الذي شهد انتقادات أميركية للأوضاع الحقوقية في مصر.

وترأس الاجتماع، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، علاء عابد (سبق اتهامه كشرطي في قضايا تعذيب)، في حضور وكيل اللجنة، عضو المكتب السياسي لائتلاف الغالبية، مارجريت عازر، وأمين سر اللجنة، شريف الورداني، وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، طارق الخولي، والنائب كريم سالم المتحدث باسم حملة "عشان تبنيها" الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتحفظ جميع من حضروا الاجتماع، الذي استمر لقرابة الساعتين، عن الإدلاء بتصريحات صحافية عقب انتهائه، في الوقت الذي كشف فيه مصدر نيابي مطلع، أنه جاء بناءً على طلب القائم بأعمال السفير الأميركي لدى القاهرة، توماس غولدبرغر، لبحث حالة حقوق الإنسان في مصر، وتوسع السلطات الأمنية والقضائية في حبس الكثير من الناشطين خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال المصدر في حديث خاص، "لـ"العربي الجديد"، إن وفد السفارة الأميركية بالقاهرة دان ملابسات احتجاز المدون المعروف، وائل عباس، وتردي حالته الصحية داخل مقر احتجازه، وكذلك طالب الدكتوراه بجامعة واشنطن، وليد الشوبكي، المتهم في القضية رقم (441 أمن دولة)، على إثر اعتقاله في مايو/أيار الماضي، أثناء زيارته للقاهرة، لإجراء بحث ميداني حول دور القضاء في التغيرات السياسية في مصر خلال السنوات الأخيرة.

وأشار المصدر النيابي إلى دفاع رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان عن الحالة الحقوقية في بلاده، والقول إن هؤلاء الناشطين متهمون في جرائم تتعلق بالانضمام إلى جماعة الإخوان "الإرهابية"، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع في مصر، ولا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير -حسب زعمه -منوهاً إلى أن النواب المصريين قدموا وعداً إلى وفد السفارة الأميركية بتحري أوضاع المحتجزين من خلال زيارات ميدانية "مفاجئة" خلال الفترة المقبلة.