أنباء عن مفاوضات لتسليم الرقة للنظام السوري

أنباء عن مفاوضات لتسليم الرقة للنظام السوري

30 يونيو 2018
+ الخط -

تدخل محافظة الرقة منعطفاً سياسياً وأمنياً جديدا، على ضوء أنباء عن مفاوضات بين حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وذراعه العسكرية، "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على جل هذه المحافظة من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، تمهيدا لتسلّم الأخير الرقة ذات الغالبية العربية من السكان.

وأكدت مصادر محلية مطلعة أن النظام اشترط حل لواء "ثوار الرقة" الذي لا يزال ينتسب لـ"الجيش السوري الحر"، وهو محل احترام للشارع المعارض في الرقة، وتسليم قائده "أبو عيسى" واعتقال بقية العناصر، الأمر الذي تم بالفعل مؤخرا حيث حل اللواء بعد التوصل لاتفاق جرى بوساطة عشائرية وتضمن إخراج قائد اللواء من الرقة، بعد رفضه عرضاً بأن ينضم للوحدات الكردية بصفة قائد عسكري وتسليم أسلحة اللواء وعناصره.

وتأتي هذه التطورات في الرقة عقب اتفاق تركي أميركي تضمن انسحاب الوحدات الكردية من مدينة منبج شمال شرقي حلب، وهو ما يدفع هذه الوحدات إلى التسريع في خطوات تفاهم مع النظام تجنبا لعملية عسكرية تركية في محافظة الرقة ربما تفضي إلى اختفائها نهائيا من المشهد العسكري والسياسي السوري.

وكانت سيطرة الوحدات الكردية تحت قناع قوات "سورية الديمقراطية" على الرقة أواخر العام الفائت بعد طرد تنظيم "داعش" بعمل عسكري واسع النطاق انتهى بتدمير أغلب أحياء المدينة.

وأكدت ذات المصادر لـ"العربي الجديد"، أنه يعمل بعض الموالين للنظام في الرقة على استثمار الأخبار عن "مفاوضات بين الأكراد والنظام" و"قرب دخول النظام للمحافظة"، بهدف تخويف السكان، وخلق أرضية تمهد لعودة النظام.

 وتتلقى الوحدات الكردية دعما مباشرا من واشنطن، ما يعني أن أي مفاوضات تجري مع النظام لا يمكن لها أن تستمر من دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة التي تتخذ من شرقي سورية الغني بالثروات الطبيعية والزراعية منطقة نفوذ مباشر لها.