السيسي ولودريان يبحثان دعم فرنسا مشروعات مصرية والتنسيق الإقليمي

السيسي ولودريان يبحثان دعم فرنسا مشروعات مصرية والتنسيق الإقليمي

28 يونيو 2018
+ الخط -


استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بحضور رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، في أول حضور رسمي له بعد توليه منصبه، والسفير الفرنسي بالقاهرة.

وخلال لقائهما الثاني في شهرين؛ قال لودريان، بحسب بيان الرئاسة المصرية، إن بلاده حريصة على دعم العلاقات مع مصر بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.

وأكد السيسي أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة، وعلى رأسها ما تمر به المنطقة من أزمات امتدت تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط والعالم.

وذكر البيان أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين في عدد من المجالات، بخاصة الثقافية، حيث أعرب لودريان عن استعداد فرنسا للتعاون الثقافي مع مصر لدعم مشروع المتحف المصري الكبير، بخاصة مع قرب افتتاح المتحف، وهو الأمر الذي رحب به السيسي، موضحاً أنه من المقرر أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة الانتهاء من عدد من المشروعات الثقافية الكبرى مثل المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة وتطوير هضبة الأهرامات والأوبرا العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كما ناقش اللقاء التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الوضع في ليبيا وسبل الدفع قدماً بجهود التسوية السياسية، إذ أكد الجانبان إرادتهما الواضحة للعمل على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، بخاصة في ظل ارتباط ذلك المباشر بأمن مصر ومنطقة البحر المتوسط، مؤكدين أهمية إجراء الانتخابات باعتبارها المصدر الوحيد للشرعية.

وذكر البيان أنه اتفقت وجهات نظر الجانبين على حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي يجب البناء عليه واستغلاله رغم وجود بعض التحديات التي يجب التعامل معها، كما شددا على ضرورة دعم جهود توحيد الجيش الليبي وتحسين البيئة الأمنية.

كما تم التطرق أيضاً إلى آخر مستجدات الأزمة السورية، لاسيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، ودعم الجهود الرامية إلى صياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات.

وتناول اللقاء كذلك آخر مستجدات القضية الفلسطينية، التي وصفها البيان بـ"القضية العربية المحورية"، إذ أكد السيسي دعم مصر الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.