دورية تركية ثانية تدخل إلى منبج السورية

سيّرت القوات التركية، اليوم الأربعاء، دورية ثانية على حدود "خط الساجور" في مدينة منبج السورية، الواقعة في ريف حلب الشمالي، بموجب اتفاق خارطة الطريق بين واشنطن وأنقرة.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية: "إن القوات المسلحة التركية تبدأ في تسيير الدورية الثانية في منبج السورية ضمن أنشطتها الرامية إلى تطهير المنطقة من تنظيم بي كا كا الإرهابي" (حزب العمال الكردستاني).

وذكرت وكالة "قاسيون" للأنباء (وكالة سورية محلية)، أن "مروحيات تابعة للتحالف الدولي حلّقت، اليوم، في سماء منبج، تزامناً مع تسيير الدورية التركية".

وخط الساجور (نهر الساجور) هو الخط الفاصل بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية الحليفة لتركيا، ومناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية المتمركزة في منطقة منبج.

وكانت الدورية التركية الأولى قد دخلت إلى منبج يوم الاثنين الفائت، وقامت بالانتشار على خط الساجور أيضاً.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قد قال السبت الفائت: "إن تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بخصوص إخراج عناصر الوحدات الكردية من مدينة منبج السورية سوف يستغرق 90 يوماً".

وأضاف يلدريم خلال مقابلة أجرتها معه قناة "BABALA TV"، أن "إدارة المدينة الواقعة في أقصى ريف حلب الشمالي، عند الحدود مع تركيا، سوف تسلّم بعد إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها إلى مجلس محلي"، دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وأوضح أن "أنقرة حازمة في محاربة الإرهاب والتصدّي للتهديدات الموجّهة إليها، سواء كان ذلك في شرق نهر الفرات أو غربه أو في أي منطقة أخرى".

يُذكر أن القوات المسلحة التركية كانت قد أعلنت عن توصل المسؤولين العسكريين الأتراك والأميركيين إلى تفاهم حول مدينة منبج بريف حلب الشرقي.