استطلاع: التونسيون راضون عن الوضع الأمني

استطلاع: التونسيون راضون عن الوضع الأمني

10 يونيو 2018
+ الخط -
أكدّ مدير مؤسسة "أمرود كونسيلتينغ" لاستطلاع الرأي، نبيل بالعم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مؤشر "الخطر الإرهابي" شهد تراجعا ليصل إلى مستوى متدن جدا، إذ أن 16 في المائة من التونسيين يرون أن "الخطر الإرهابي عال"، في حين أن بقية التونسيين يرون أنه تراجع، مضيفا أن "التونسي يبدو مطمئنا من حيث السيطرة على الإرهاب".

وبيّن مقياس الشأن السياسي الذي نشره معهد "إمرود كونسلتينغ" بالاشتراك مع جريدة "الصباح"، للفترة من 29 مايو/ أيار إلى 1 يونيو/ حزيران، أن الأحزاب حافظت على الترتيب نفسه في التشريعية من حيث نوايا التصويت، إذ أن الثنائي "نداء تونس" و"النهضة" في صدارة الترتيب بفارق نقطة فاصل ثلاث، حيث إن النداء حصل على 16,2، و"النهضة" 14,9، في حين أن 60,4 بالمائة من التونسيين لا يعرفون من سيختارون.

وأكد مدير مؤسسة "أمرود كونسيلتينغ" أن الترتيب يختلف عن نتائج البلديات، إذ سجل "التيار الديمقراطي" صعودا وجاء في المرتبة الثالثة بـ3,4 بالمائة، حيث برز كحزب سياسي صاعد، وقد أعطته الانتخابات البلدية دفعا أقوى. أما في المرتبة الرابعة فنجد "الجبهة الشعبية" بـ2,6 بالمائة، ثم حزب "آفاق تونس" بـ1 بالمائة.

وقال بالعم إن نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ظلت في العموم بين 46 و48 بالمائة، وهي نسب مرضية، رغم التراجع المسجل بنقطتين مقارنة بشهر مارس/ آذار، مشيرا إلى أن التراجع الحاصل جاء لغياب الإصلاحات الملموسة، ولأن التونسي يرى أنه لا تغيير في الأوضاع.

وأكدّ أن نسبة الرضا بدأت بمستوى ضعيف أثناء تولي الشاهد رئاسة الحكومة، ولكنها وصلت إلى ذروتها في يوليو/ تموز 2017، أي بعد إعلانه الحرب على الفساد التي أعطته دفعا قويا.

وأضاف أن النتائج المسجلة كشفت عن نسبة رضا التونسيين بـ32.3 بالمائة عن أداء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال شهر يونيو/ حزيران، مبينا أنّ الرضا عن أدائه شهد تراجعا مقارنة ببداية مهامه كرئيس للجمهورية، حيث فاقت النسبة آنذاك أكثر 50 بالمائة، ثم تراجعت في أبريل/ نيسان 2016، ليصل إلى 34 بالمائة في مارس/ آذار، مشيرا إلى أن السبسي خسر نحو 40 بالمائة من المساندين والمصوتين له في الرئاسية، رغم أنه كان يصعد بنقطتين أو ثلاث إثر كل ظهور إعلامي له، مؤكدا أنه دون ذلك بقيت النسبة عموما  بين 30 و32 بالمائة.

وأكد المتحدث ذاته أنهم طرحوا سؤالا بشأن وثيقة قرطاج، وتحديدا النقطة 64 التي أثارت جدلا، وتتعلق بتغيير رئيس الحكومة، في محاولة لمعرفة هل التونسيون مع بقاء رئيس الحكومة ام لا، فوجدوا أن 51 بالمائة من التونسيين مع بقاء الشاهد.

وأوضح أن تقييم الشاهد يظل إيجابيا، لأن هناك 48 بالمائة من التونسيين يساندونه حاليا رغم الوضع الصعب والدقيق، مؤكدا أن استطلاع الرأي تناول أيضا سؤالا يتعلق بخطاب الشاهد الأخير وتحميله حافظ قائد السبسي أزمة "نداء تونس".

وكشف عن أن 35 بالمائة من التونسيين يوافقون الشاهد في هذه المسألة، في المقابل لا يرى 25 بالمائة من التونسيين هذا الطرح، والبقية لا رأي لهم، مشيرا إلى ان نسبة موافقة التونسيين للشاهد في تحميل حافظ أزمة النداء تصعد إلى 6 بالمائة إذا تم اعتماد عينة قاعدة البيانات لـ"نداء تونس".

ولاحظ المتحدث أن المنصف المرزوقي حافظ على المرتبة الثالثة في قيادة البلاد بـ5.2 بالمائة، منافسا بذلك يوسف الشاهد الذي حل في المرتبة الأولى بنسبة 10.1 بالمائة، فيما تحصل الباجي قائد السبسي على نسبة 9 بالمائة.

وأوضح بالعم أنّ المرزوقي ظل في السباق لأنه شخصية لها مواقفها السياسية، ومعروف أيضا بمواقفه من أغلب الأحداث، بالإضافة ايضا إلى كونه رئيسا سابقا للجمهورية، وإلى تاريخه النضالي، مبينا  أن "المرزوقي يلقى مساندة من فئات واسعة من التونسيين، كالشباب ومدن الجنوب، وبالتالي لديه رصيده السياسي المهم، ويظهر دائما في المراتب الثلاث الأولى من نتائج استطلاه الآراء حتى وإن لم يظهر إعلاميا أو يعبر عن مواقفه".