ليبيا: أربعة قتلى جراء اقتحام قوات حفتر محيط درنة

ليبيا: أربعة قتلى جراء اقتحام قوات حفتر محيط درنة

09 مايو 2018
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى جراء اقتحام قوات العقيد المتقاعد خليفة حفتر محيط مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، واشتباكها مع قوات "شورى مجلس درنة"، في وقت حذّرت فيه مصادر محلية من أوضاع معيشية صعبة داخل المدينة.

واستقبل مستشفى الهريش بمدينة درنة، حتى ليل أمس الثلاثاء، أربعة قتلى وثلاثة جرحى، جراء القتال الدائر في محاور القتال حول المدينة، بينما لم يعلن المستشفى، حتى الآن، عن كامل عدد الخسائر البشرية منذ بدء الاشتباكات، الإثنين.

وقال العميد يحيى الأسطى، لــ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مجلس شورى درنة، أحبطت تقدماً كبيراً، أمس الثلاثاء، لقوات حفتر، في منطقة الفتائح شرقي المدينة"، مشيراً إلى أنّ كامل المنطقة عادت لسيطرة قوات المجلس .

وأوضح أنّ "القتال لا يزال مستمراً، فيما لا تزال قوات المجلس وقوات حفتر، تتمركز في مواقعها"، لافتاً إلى أنّ القصف الجوي من قبل قوات حفتر، عاد مساء أمس.

وتابع أنّه "بعد فشل التقدم البري، يبدو أنّ قوات حفتر ستعتمد ذات أسلوب حربها في بنغازي المرتكز على القصف الجوي".

وعن أوضاع المدنيين داخل درنة، لفت الأسطى إلى أنّ "المدينة تعاني نقصاً في المؤن، بينما يسود الخوف والترقب حياة الناس نتيجة القتال"، مؤكداً أنّ "خيار الحرب فرض على أبناء المدينة".

في غضون ذلك، لم يصدر عن السلطات الحكومية في طرابلس، أي رد فعل رسمي حيال استهداف درنة، واقتصرت التصريحات على مواقف فردية.

وطالب عوض لعيرج رئيس المجلس المحلي لمدينة درنة وضواحيها، بعد لقاء مع عضو المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" محمد العماري، حكومة الوفاق بدعوة المجتمع الدولي لاتخاذ موقف يجنّب المدينة ويلات الحرب.

من جانب آخر، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وزير الخارجية بحكومة "الوفاق الوطني" محمد سيالة، أمس الثلاثاء، لبحث مستجدات الأوضاع في درنة.

وبحسب المكتب الإعلامي لمجلس الدولة، فإنّ الاجتماع "تناول مناقشة التطورات الأخيرة للوضع في مدينة درنة".

واقتصر بيان اللقاء على الإشارة إلى "ضرورة نبذ العنف، والتمّسك بطاولة الحوار والحل السياسي للأزمة الليبية"، دون التطرّق إلى الأحوال الإنسانية والأمنية التي يعيشها سكان المدينة.