الخارجية العراقية: غزة تتعرض لهجمة شرسة من الكيان الصهيوني

الخارجية العراقية: غزة تتعرض لهجمة شرسة من الكيان الصهيوني

31 مايو 2018
+ الخط -
طالبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، بالتحرك السريع لتفعيل القرارات الدولية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب، في بيان، إنه "في غمرة احتفاء الأمتين العربية والإسلامية بشهر رمضان المبارك شهر الصمود والانتصار، يتعرض شعبنا الفلسطيني الشقيق في غزة إلى هجمة شرسة من قبل الكيان الصهيوني، حيث تسببت هذه الهجمة بعشرات الشهداء ومئات الجرحى ورعب لمئات الآلاف من المدنيين في القطاع وسط صمتٍ متخاذل وغياب المواقف المسؤولة".

وأضاف: "وزارة الخارجية العراقية إذ تدين هذه الأعمال الوحشية، فإنها تطالب أصحاب القرار في دول العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالتحرك سريعا من أجل تفعيل القرارات الدولية ذات الصِّلة لمنع هذه الجرائم".

وتابع: "يجب عدم الاكتفاء بالبيانات والاجتماعات التي لم تقدم غير الاستنكارات والإدانات التي لن تثني هذا الكيان الغاصب عن مجازره الوحشية".

وفي السياق، كشف مسؤول رفيع بوزارة الخارجية في بغداد عن تحرك عراقي دبلوماسي لـ"صياغة مشروع عربي للتعامل مع الجرائم الصهيونية المتصاعدة".

ووفقا للمسؤول ذاته الذي تحدث عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، فإن "المشروع عمليا هو إحياء مقررات عربية صدرت منذ الستينات حول القضية الفلسطينية، والتي للأسف هناك أنظمة عربية التفت عليها"، وفقا لقوله.

وبين أن "المشروع يتضمن التشديد على مقاطعة الشركات الأجنبية أو الإقليمية التي تتعامل مع الكيان الصهيوني أو تمتلك حكومة الاحتلال حصة فيها، وتشكيل لجنة رصد رقابة لها تمثيل في كل الدول العربية على ذلك، وتوقيع وثيقة شرف مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي من قبل الأنظمة العربية والمؤسسات التابعة لها الرياضية والفنية والاجتماعية والإعلامية وغيرها، بسبب ما تم رصده مؤخرا من تقارب بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني بحجة محاربة إيران أو القضاء على نفوذها".

وأضاف أن "المشروع يتمثل بدعم الشعب الفلسطيني ماليا في كل مناطق الدولة المحتلة وتخصيص أسبوع لفلسطين كدولة عربية محتلة يضم محاضرات وندوات ومناقشات مختلفة وحملات إعلامية لدعم الشعب الفلسطيني في كل الدول العربية، وبيان موقف عربي قوي إزاء نقل ترامب السفارة الأميركية إلى القدس وتفعيل دور الدول العربية وتحركها على المنظمات الدولية والأممية".

وأوضح أن "عدداً من الدول العربية أيدت هذا المشروع من أبرزها دول الكويت وتونس ودول أخرى، وهناك أيضا دول أخرى لم ترد على المشروع الذي يجري الإعداد له لعرضه ضمن مظلة الجامعة العربية".