قتلى للنظام السوري خلال عمليات "تعفيش" مخيم اليرموك

قتلى للنظام السوري خلال عمليات "تعفيش" مخيم اليرموك

23 مايو 2018
+ الخط -
قُتل ثلاثة عناصر من الحرس الجمهوري وأصيب آخرون جرّاء انفجار جثة لمقاتل في تنظيم "داعش" كانت ملغمة بحزام ناسف أثناء سحبها من تحت الأنقاض في مخيم اليرموك. ووصل عدد من جرحى النظام إلى المستشفيات جرّاء انفجار أثاث مُفخخ بهم في مخيم اليرموك خلال عمليات السرقة لممتلكات المواطنين.

وكان ناشطون أكدوا دخول أكثر من 50 شاحنة كبيرة الحجم إلى أحياء التضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق بعد خروج آخر حافلة تقل مقاتلي داعش وعوائلهم نحو بادية الشام والشمال السوري، وذلك بهدف تحميل المسروقات التي تقاسمتها مليشيات النظام من الأحياء الجنوبية.

وكان عدد من جنود النظام قُتلوا جراء انفجار الأثاث الملغم من قبل عناصر "داعش" أثناء نقله من جانب عناصر النظام، وهو ما دفع بالأخيرة لاعتقال الشبان من شوارع الأحياء الجنوبية واقتيادهم للقيام بعمليات النقل.

كما اعتقلت قوات النظام السوري نحو عشرين مُسنّاً في مخيم اليرموك ممن رفضوا الخروج خلال السنوات الأخيرة من المخيم. ووثقت صفحات محلية في "فيسبوك" أسماء بعض هؤلاء المعتقلين، فيما يعد أول حملة اعتقال في المخيم بعد خروج عناصر "داعش".

من جهة أخرى، بدأ النظام السوري عبر الجهات الأمنية ووزارة المصالحة، ولجان المصالحة المحلية في بلدات الجنوب الدمشقي بالتجهيز للبدء بعمليات التسوية والمصالحات بعد الانتهاء من ملف الجنوب الدمشقي وإخراج فصائل المعارضة وتنظيم داعش من المنطقة.

وجرى في هذا الإطار افتتاح عدة مراكز تسوية لكل بلدة، بهدف إجراء عملية فرز سريعة للسكان، وضمان تسجيل جميع الموجودين في البلدات بشكل دقيق.

في غضون ذلك، وصلت عشرات الشاحنات التي تقل عناصر من تنظيم "داعش" إلى بادية السويداء الإثنين، بعد اتفاق سرّي جرى بين الجانب الروسي والتنظيم لإخلاء مقاتليه وعوائلهم من مخيم اليرموك والحجر الأسود.

وقالت شبكة "السويداء 24" أن قرابة 40 شاحنة مخصصة لنقل البضائع وعشرات السيارات مختلفة الأحجام، نقلت عناصر التنظيم وسط حراسة مشددة إلى منطقتي الأشرفية والعورة في ريف السويداء الشمالي الشرقي، حيث تم تفريغ الشاحنات في تلك النقطة والعودة باتجاه دمشق.
وحسب ناشطين، فقد نص الاتفاق مع الجانب الروسي الذي لم يعلن عنه رسمياً حتى الآن، بخروج عناصر التنظيم بسلاحهم الكامل وإخراج كل ما يريدون دون أي عمليات تفتيش من قبل النظام أو الروس. وأعربوا عن اعتقادهم أن استخدام النظام لتلك الشاحنات كان بسبب تخوفه من تعرض قوافل عناصر "داعش" للقصف من قبل التحالف الدولي.

من جهة أخرى، وصلت قرابة 20 حافلة تقل نساء ومدنيين خرجوا من جنوب دمشق باتجاه مدينة إدلب ضمن الاتفاق ذاته. وقال ناشطون في الشمال السوري إن أكثر من 400 مدني معظمهم من النساء والأطفال دخلوا مناطق المعارضة عبر معبر قلعة المضيق. كما وصلت عشرات العوائل التي خرجت من مخيم اليرموك برفقة مقاتلي تنظيم "داعش" إلى مخيم الركبان في البادية السورية.